أكد البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ "ان البطريركية تقف دائما الى جانب اللبنانيين في معالجة اوضاعهم كافة".

وفي كلمة له خلال لقائه وفدا كبيرا من بلدة تنورين برئاسة رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، أشار إلى ان "تنورين بلدة مميزة كبيرة جغرافيا وفكريا وثقافيا، من المؤكد أننا نعيش جميعا هموما كبيرة لكن لا يمكننا إلا أن نحافظ على وحدتنا الداخلية وبخاصة على وحدتنا ​المسيحية​ ولا يعني ذلك أن نعيش متقوقعين. فالوحدة المسيحية معروفة بأنها منطلق للوحدة اللبنانية. وإذا عاش المسيحيون هذه الوحدة تتكون اللبنانية. فرئيس ​الحكومة​ الراحل رفيق الحريري رحمه الله كان يقول بأن لبنان بدون المسيحيين لا يسير قدما. لذلك فنحن بحاجة الى أن نحافظ على وحدتنا. فمن الممكن أن يختلفوا في ال​سياسة​ بقدر ما يشاؤون فالأمر طبيعي لأن لبنان هو بلد ديمقراطي فيه تعددية الرأي والثقافات، ولكن لا يمكن التلاعب بوحدتنا الداخلية لأنه في الإنقسام ضعف وفي الإتحاد قوة".

ولفت الراعي إلى انه "كلنا ندرك ونعيش الحالة الإقتصادية المتردية والحاجة موجودة لدى الناس لكن اللبناني معروف بعصاميته، علينا أن نتكاتف جميعا لنحافظ على وجودنا ودورنا ووطننا الذي شئنا أم أبينا لنا دور أساسي فيه. فبعد سنتين سنحتفل بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير. وسأعترف أمامكم بأنني منذ 3 سنوات وأنا أطالب بإنشاء لجنة تضم لبنان و​فرنسا​ والبطريركية، لأنهم معنيون بهذه المئوية لكن للأسف لم نلق الإهتمام اللازم. تحدثنا مع الرئيس ​ايمانويل ماكرون​ وأعرب عن إستعداده لأنهم معنيون ولكن بعض اللبنانيين لا ندري لماذا يتقاعسون لا أدري إذا كان علينا السكوت أو طرح الصوت من جديد على الشخصيات الثقافية. لكنني لا أتعجب لذلك فكما مضى سنتين ونصف السنة علينا دون رئيس كذلك حتى الآن لم يتفقوا على تأليف حكومة بينما الشعب يعيش الفقر والحاجة والإقتصاد ينذر بخطر كبير. لا أقول ذلك لإخافتكم بل لأذكر بضرورة التكاتف. فنحن جماعة الرجاء ونؤمن بالقيامة واليوم نعيش مرحلة الصليب لكن لا بد من أن تأتي القيامة. وهذا يقتضي منا الحفاظ على قيمنا الروحية والأخلاقية والإنسانية والإجتماعية، وتنورين هي البلدة التي تتمتع بهذه القيم وتربي أجيالها على ذلك وتحافظون عليها".