شدّد عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​أنطوان بانو​ على أنّ "​الجيش اللبناني​ هو مدرسة للإنتماء الوطني من خلال النموذج الّذي تقدّمه في الشرف والتضحية والوفاء والدفاع عن لبنان"، منوّهًا إلى أنّ "الجيش في كلّ مراحل تاريخه جمع الطوائف والمناطق تحت رايته وتحت سقف الولاء الجامع للوطن".

واستعرض بانو، خلال لقاء حواري نظّمته هيئة قضاء زحلة في "​التيار الوطني الحر​" تحت عنوان "دور الجيش في مقاومة الإحتلال"، في حضور منسقي الهيئات المحلية وناشطين، تاريخ خدمته في الجيش اللبناني منذ دخوله ​المدرسة الحربية​ إلى تجربة "أفواج الدفاع" وبداية تسلمه مسؤوليات قيادية. كما شرح "المحطّات الّتي واجهها الجيش اللبناني في دفاعه عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله، ومنها معركة ​سوق الغرب​ في 13 آب 1989"، مقدّمًا شهادته عن تلك المرحلة وقراءة عسكرية عن تحرك الوحدات المقاتلة، ولافًتا إلى "التفاني والتسابق على التضحية وتأدية الواجب لدى الجنود".

وركّز خلال تطرّقه إلى دور الجيش في مواجهة ​الإرهاب​، وإلى حرب ​مخيم نهر البارد​، على "قيم الإنضباط والإلتزام والإنسانية الّتي أبرزها الجيش"، مشيرًا إلى "سلسلة من الدروس والعبِر المستقاة الّتي تدفع في اتجاه تعزيز حرفية الجيش وتعزيز وحدات النخبة في سياق مواجهة المجموعات الإرهابية". كما ذكر "أدوار القيادات والجنود وخاصة دور اللواء الشهيد فرانسوا الحاج في إدارته للعمليات".

وأشار بانو أيضًا إلى "تضامن البيئة المحيطة بالمخيم من أهالي عكار وطرابلس مع الجيش في صورةٍ رائعة"، مشيدًا بـ"دور قائد الجيش الحالي العماد ​جوزاف عون​". وأكّد "ضرورة تحلّي شباب "التيار" بقيم الإلتزام والمناقبية والتضامن من أجل مزيد من الإنجازات في سبيل لبنان".