نفى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون ​الخليج العربي​ تيموثي لندركينغ أن تكون قطر تلعب دور الوسيط بين ​تركيا​ و​الولايات المتحدة​.

وقال ليندركينغ في حديث خاص لـ "الحرة": " لقد لعبت قطر دور الوسيط في العديد من النزاعات وفي بعض الأحيان لمصلحتنا لكن في هذه الحال تحديدا لا أرى ذلك".

وأضاف قبل اجتماع وزير الخارجية الأميركي ​مايكل بومبيو​ بعد ظهر الثلثاء بوزير الخارجية القطري: "أعرف أنهم حريصون على الحفاظ على العلاقات القريبة مع الولايات المتحدة وأعتقد أننا سنجد العديد من القضايا الإقليمية المهمة للحديث عنها ومن المحتمل أن تشمل تركيا".

وحول الخلاف الخليجي مع قطر وما إذا كانت الولايات المتحدة تقوم بدور معين قال ليندركينغ " لا نزال حريصين على رؤية حل هذا الخلاف. نعتقد أنه يخدم ​إيران​ تحديدا ولا يخدم الحلفاء الإقليميين. أشار الرئيس إلى اهتمامه والتزامه باستضافة قمة أميركية خليجية هذه السنة ونأمل أن نقوم بذلك قبل نهاية العام".

وعن أسباب التأجيل قال ليندركينغ إنها تتعلق باختلاف جداول المواعيد، وأضاف أن التأجيل يعود إلى "جداول الأعمال المختلفة وروزنامة حافلة جدا للرئيس ​ترامب​. والرئيس هو الذي سيجمع هذه القمة وعلينا أن نعمل بحسب روزنامته".

وردا على سؤال حول الهجوم الذي تعرضت له حافلة تقل تلاميذ في ​اليمن​ على يد التحالف العربي وتحميل جزء من المسؤولية للولايات المتحدة قال ليندركينغ "رأينا التقارير حول تزويد الولايات المتحدة للتحالف بهذه القنبلة. لا أستطيع أن أؤكد ذلك بشكل مستقل".

وتحدث المسؤول الأميركي عن قلق ​واشنطن​ من الغارات التي "تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين". وأضاف "لقد تحادثنا مع السعوديين على مستوى عال جدا حول الحاجة إلى التحقيق وهذا ما التزموا به".

وأعرب عن أمله بتقديم من قد يكونون مسؤولين للمحاسبة "إذا ارتكب خطأ ما يجب أن تكون هناك محاسبة على ذلك".

ونفى ليندركينغ أن تكون واشنطن قد أرسلت فريقا للتحقيق في الحادثة وأضاف "ولكن هذا شيء قد ندرسه إذا كان مساعدا. نحن ملتزمون برؤية ظهور الحقيقة حيال هذا الأمر".

واستبعد ليندركينغ أن يؤثر الهجوم على سياسة الولايات المتحدة تجاه التحالف.

وأكد ليندركينغ حرص واشنطن على رؤية تحقيق نتائج من جولة المفاوضات المقبلة التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في الخامس والسادس من أيلول. وقال "نحن نقف بقوة وراء جهوده".

وأعرب عن ارتياح الولايات المتحدة "لوقف التحالف هجومه العسكري على الحديدة وإعطاء السيد غريفيث الفرصة والمجال للعمل مع الأفرقاء وعدم جعل الحديدة تقود العملية ولكن جمع الطرفين والبدء ببناء الثقة".

وأوضح "نتطلع إلى السعوديين والإماراتيين لدعم هذه الجهود مع أصدقائنا البريطانيين وآخرين في المنطقة مثل العمانيين لتقديم أقصى الدعم لهذه الجهود".

وتابع ليندركينغ أن هذه ستكون المرة الأولى التي يجتمع فيها الطرفان منذ العام 2016 في الكويت، وأضاف "إنها مشاورات ولكننا نريدها أن تتحول إلى مفاوضات بحيث تعرض كل عناصر اتفاق السلام على الطاولة فيمكننا النظر إلى تبادل السجناء وتحويل الرواتب للمسؤولين المدنيين وفتح المطار في صنعاء".

وختم ليندركينغ بالإعراب عن أمل الولايات المتحدة بأن تساعد المشاورات اليمنية في "بناء الثقة واستثمار الجانبين في التقدم للحصول على دعم السيد غريفيث".