أكدت الأمينة العامة ل​حزب القوات اللبنانية​ ​شانتال سركيس​، في كلمة لها خلال لقاء سياسي نظمته الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية في الحزب ببرج حمود ، أنها "لسيت غريبة عن منطقة برج حمود وهي تعلم بمشاكلها وهمومها والظروف الصعبة التي يعيشها أهلها ورغم ذلك لا يزالون صامدين ومتابعين وحريصين على إلتزامهم وأكدت أن الروح القواتية الموجودة في هذه المنطقة هي روح نضالية حقيقية".

وإعتبرت سركيس "أننا اليوم دخلنا في مرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية التي خضناها منفردين بشكل عام بإستثناء ضم بعض المستقلين لنا"، لافتةً الى أن "القيادة القواتية مطلعة ومواكبة لكل ما يحدث في المناطق ورئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ يضع ما يكفي من الوقت للتنظيم الحزبي الداخلي كما للملفات السياسية وكل قرار يتخذ بالملف الداخلي القيادة الحزبية على علم به".

ورأت أن "التغييرات الداخلية ليست إلا لـ"ضخ الدم" الجديد لتبقى "القوات" مستمرة"، منوهةً الى أنه "صحيح أننا خضنا الإنتخابات وخرجنا منها بفوز كبير إلا أن نتيجتها كان أساسها الإلتزام القواتي الذي أدى إلى كسر كل التوقعات رغم كل الحملات الإعلامية التي شُنت والتي روجت لخسارتنا في مناطق عديدة منها المتن والبترون وكسروان وبعلبك و​بعبدا​ وغيرها شبابنا لب النداء وإنتخب وكانت النتيجة مفاجأة الجميع".

وتابعت سركيس بالقول "نحن والتيار "الوطني الحر" نشكل 87 بالمئة من المجتمع المسيحي وكل من قال بأن المستقلين عند المسيحيين هم الأكثر تمثيلاً أُثبت له بأن هذه النظرية خاطئة، رئيس التيار "الوطني الحر" ​جبران باسيل​ يقول بأن "القوات" تمثل 31 بالمئة من المسيحيين والواقع أننا نمثل 37 بالمئة مع الحلفاء، أما التيار "الوطني الحر" الذي يدعي باسيل بأنه يمثل 55 بالمئة هو فعليًا يمثل 50 بالمئة مع حلفائه الذين إذا أردنا عدم إحتسابهم ينخفض تمثيل "الوطني الحر" إلى 35 بالمئة ما يجعلنا وإياهم متساويين بالتمثيل"، معتبرةً أنه "بناء على هذه الأرقام حصة القوات في الحكومة المقبلة يجب أن تكون متوازية وحجمها التمثيلي لأن القوات مؤتمنة على أصوات من إنتخبها ولأن مشروعها متابعة ​القضاء​ على ​الفساد​".

وختمت بالقول "لا يريدون تمثيل "القوات" لأنها كانت حجر عثرة أمام عمليات الفساد في الحكومة ولكن لن نتوانى عن فعل كل ما يلزم لنجعل من ​الدولة اللبنانية​ دولة فعلية حقيقية همها الأول والأخير المواطن، ووزرائنا هم من أثبتوا نهج "القوات" النزيه وعكسوا صورتها الحقيقية".

من جهته، أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​إدي أبي اللمع​ "أننا أمام تحد كبير"، لافتاً الى أنه "صحيح أننا كسبنا 15 نائبًا ولكن حجمنا التمثيلي الكبير وحده لا يفيد. الأهم من ذلك هو تحقيق الإنجازات والعمل بحسب نهج "القوات" النزيه".

واشار الى أن "الناس تنتظر منا الكثير لأن مَن صوّت لنا في الإنتخابات النيابية فعل ذلك نتيجة ما رآه من نهج "القوات" في العمل السياسي"، موضحاً أن "المطلوب منّا أكثر بكثير مما هو مطلوب من غيرنا لأن واجبنا أن نكون حرّاسًا للجمهورية لتصبح "قوية"، فإسم التكتل "القوات" لم يأت صدفة بل هو غاية تسعى "القوات" إلى تحقيقها".