أفادت معلومات "الجمهورية" بان "رئيس ​الحكومة​ السابق فؤاد السنيورة الذي وضع زيارته البطريرك الماروني الكاردينال ​مار ​بشارة بطرس الراعي​ في إطارالتماس بركة غبطته لزيارة ​الفاتيكان​ مع مجموعة من الإخوة الأعضاء في مجلس العلاقات العربية والدولية، طلب من ​بكركي​ كمرجعية وطنية تأكيد تمسّكها باتّفاق ​الطائف​، في الوقت الذي يحاول البعض الالتفاف على صلاحيات الرئيس المكلّف ودوره، وذلك حرصاً على ​الحياة​ الميثاقية والتآلف الناشئ منذ سنوات بين القوى المؤمنة بسيادة ​لبنان​ واستقلاله".

أفادت مصادر بكركي لـ"الجمهورية" بأن "البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي شدّد خلال لقائه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة ووقف دلع الجهات وشروطها".

واشارت الى أن "الراعي أكد ان الحل هو حكومة متوازنة لا يكون فيها إقصاء ولا عزل ولا تحجيم"، مشدداً على "ضرورة أخذ التحديات الكبرى القائمة في المنطقة في الاعتبار، إذ لا يجوز مقارنة هذه التحديات مع الشروط الصغيرة الموضوعة في درب تأليف الحكومة".

كما نوهت الى أنه "اعتبر الراعي انّه لا يجوز ان يكون المجتمع الدولي يساعدنا ويحضّر لمؤتمرات للنّهوض بلبنان مالياً واقتصادياً، ونحن لا نستطيع ​تشكيل الحكومة​".

ووصفت المصادر اللقاء بين الراعي والرئيس عون بـ"الإيجابي"، موضحةً أن "البطريرك استند في تفاؤله بعد خروجه من لقاء رئيس الجمهورية الى تطمينات عون بأنّ الحكومة قريبة، وأنّ رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ سيقدّم له تشكيلة من الممكن أن تكون الحلّ للأزمة الحكومية التي تعصف بالبلاد، خصوصاً انّ الجميع وصل الى الحائط المسدود وبات بحاجة الى مخارج".