رأى القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ ان "ازمة تأليف الحكومة تسير باتجاه المجهول، وان عدم اجتراح الحلول سيؤول الى ازمة نظام وصيغة، خصوصا ان عددا من اللبنانيين المنضوين تحت عباءة "​حزب الله​" ومن خلفه النظامين السوري والايراني تحدثوا ويتحدثون بشغف عن ضرورة اعادة النظر ليس ب​اتفاق الطائف​ فحسب انما ايضا بجوهر الصيغة اللبنانية ككل، علما ان لبنان قائم على التعددية الطائفية ولا يحتمل بالتالي اقله في ظل التطورات الاقليمية الراهنة اي انخراط في تعديل صيغته لاعتبار ان اي بحث بأساس النظام اللبناني قد يدخل البلاد في نفق من الظلام لا افق له ولا قرار".

وفي حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، لفت علوش الى ان "المخرج الوحيد من ازمة التأليف يكمن بتواضع فريق رئيس الجمهورية، وتحديدا بوقف سعيه للحصول على الثلث المعطل في الحكومة وما دونها خطوة جريئة انقاذية، فإن الازمة ستسلك ودون ادنى شك طريقا وعرا حيث سقوط الهيكل سيكون حتميا فوق الجميع"، مستدركا بأن "​القوات اللبنانية​" قدمت التنازلات الجسام لتسهيل ولادة الحكومة وارتضت بأربعة وزراء بدلا من خمسة، الا ان اصرار ​التيار الوطني الحر​ على احد عشر مقعدا يحول دون ترجمة تنازلاتها عمليا في تأليف الحكومة".

وأشار إلى أن "الهدف من عرقلة عملية التأليف ليس فقط تطويق ​رئاسة الحكومة​ عبر اضعاف حزبي القوات اللبنانية و​التقدمي الاشتراكي​، انما ايضا استعادة صلاحيات ​رئاسة الجمهورية​ عبر استيلاء حكومة لا صوت يعلو فيها على صوت التيار الوطني الحر" ورأى أن "اصرار الاخير على الثلث المعطل وبالتالي على حكومة لا تخدم سوى سياسته ومشاريعه وتطلعاته، سيؤدي حكما الى تصاعد الاصوات المطالبة بإعادة النظر بالنظام اللبناني ومن ضمنه مسألة ​المناصفة​ بين المسلمين والمسيحيين، ومن له اذنان مصغيتان وعقل راجح فليسمع ويتنبه".