نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر وزارية متابعة، اشارتها الى أن "​السفارة الأميركية​ أبدت خشيتها من حصول "​حزب الله​"على أي وزارة خدماتية يمكن أن يستفيد منها في إطار دعم بيئته ومحازبيه، ولم تتطرق الى ​وزارة الصحة​ بالتحديد. فخطوة كهذه تتناقض مع السعي إلى التضييق على الحزب داخل بيئته". لكن مطلعين على عمل وزارة الصحة يدركون أنه لا يمكن حصر تقديماتها في جهة معينة أو منطقة معينة.

وأوضح وزير معني للصحيفة أن "الدعم الأميركي لوزارة الصحة يكاد يكون معدوماً"، لافتا إلى أنها "حصلت هذا العام على هبة أميركية قيمتها 120 ألف دولار فقط وتتعلق بتطوير بعض البرامج التكنولوجية"، مشيرا الى أن "تسلم الحزب للوزارة سيعني حتماً قطع الطريق على أي مساعدة متوقعة من قبل مؤسسات أميركية".

من جهتها، أكدت مصادر وزارة الصحة أنه لا اتفاق واضحاً معهم على أي مساعدات، إنما كان الأمر في إطار درس إمكانية الدعم لا أكثر.

أما في شأن احتمال حجب المساعدات من جهات مانحة أخرى كالمنظمات الدولية ومؤسسات ​الاتحاد الأوروبي​، فيراه مصدر متابع احتمالاً غير واقعي، أولاً لأن وزراء الحزب على تواصل مستمر مع دبلوماسيين غربيين ولا سيما أوروبيين، أضف إلى أن وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​، على سبيل المثال لا الحصر، يشارك في مؤتمرات تعقد في ​أوروبا​، أضف إلى إن حزب الله، عبر مسؤول العلاقات الخارجية ​عمار الموسوي​، يستقبل في شكل مستمر مسؤولين أوروبيين في مقر العلاقات الدولية في ​الضاحية الجنوبية​.