أكد وزير الدولة لشؤون ​مكافحة الفساد​ في حكومة تصريف الاعمال ​نقولا تويني​، ممثلاً رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، في كلمة له خلال رعايته حفل اختتام فعاليات "سمبوزيوم بعلبك الدولي" الاول اقامه ​اتحاد بلديات بعلبك​ وجمعية الفنانين ال​لبنان​يين للرسم والنحت، انه "شرفني الرئيس عون بتمثيله في هذا السمبوزيوم وانني افتخر ان اكون معكم في مدينة النور والتاريخ، والتحية لشهدائنا الابرار الذين رفعوا العلم اللبناني على هضاب جبالنا واعطوا كل ما لديهم من دماء لكتاب صفحات مجيدة في تاريخ هذا الوطن".

واعتبر تويني ان "الفن القيم الذي رأيته في هذه الورشة العظيمة هو محفز للتغيير وهو ايضا يتناسب مع الرقي الاجتماعي والمعرفي الذي وصل اليه لبنان وهذه المدينة العظيمة التاريخية التي تحتضن جميع اطياف المجتمع المحلي والمدينة المقاومة هي التي تحتضن اليوم ندوة فنية ويمكن ان تكون انطلاقة جديدة لمنطقة ​بعلبك الهرمل​"، لافتاً الى ان "لبنان اليوم الرابع عالميا في علوم الرياضيات والعلوم الحديثة وبامكاننا ان نستعمل هذه المعرفة وننطلق لنجعل من بعلبك الهرمل منتدى اقتصاديا علميا زراعيا صناعيا يتكفل ان يلزم الاسواق العالمية والاوروبية بمنتج زراعي صناعي كما المنتج المعرفي وان يغزو كل البلاد المجاورة من ​الخليج​ الى ​اوروبا​ ويكون وضع بعلبك الهرمل ليس بالمدينة المنكوبة بل بمدينة تحتوي كل مقومات ​الصناعة​ و​الزراعة​ والعلم".

كما شدد على انه "علينا اليوم ان نسلك درب التغيير وامام التحديات والاوضاع الاقتصادية المتردية في المنطقة ككل وكذلك في اوروبا واميركا، ان نسير في نمط اقتصادي جديد وبامكاننا استثمار التراكمية المعرفية الموجودة في مجتمعنا ونجعل منه مجتمعا منتجا ونجعل من اقتصادنا اقتصادا منتجا لذلك اشتهي ان تبقى بعلبك مدينة التاريخ والمستقبل".

من جهته، اكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج، في كلمة له، ان "بعلبك مدينة معطاءة في دروب الوطن بجيشه وشعبه ومقاومته ولاننا نريدها افضل وافضل، واهالي بعلبك الهرمل لم يستسلموا امام اي اهمال وحرمان وتهميش واستمروا بالعطاء والامل والوفاء".

وتابع بالقول انه "بالرغم من كل ما لدينا من ملفات عالقة، منها التنموية وغيرها، وبالرغم من زحمة الملفات وثقل حملها ومع ذلك انبرى نفر من اهل بعلبك مثقفون وفنانون ومبدعون ومعهم من لبنان والعالم، وزملاء أصروا على ان نقيم سمبوزيوم للرسم والنحت لاننا نريد لمدينتنا مدينة ​الشمس​ والتاريخ ان تكون مدينة الحاضر والمستقبل في آن معا".