لفت بطريرك ​انطاكيا​ وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​ خلال مأدبة غداء اقامها على شرفه النائب ميشال الضاهر ب​الفرزل​ الى أنني "أرى السعي الجدّي لدى أولادنا بنوع خاصّ للعمل معًا من أجل خير الكنيسة، ولدى ال​لبنان​يّين بنوع عامّ للعمل معًا من أجل خير الوطن وفي كلا السعيين وفي كلا العملين ليس من تناقض ولا تضارب بل تكامل وتناغم".

واضاف: "في هذا الإطار نرى ​الحكومة​ العتيدة، لنا فيها حضور فاعل، راجين أن لا يطول تأليفها أكثر ممّا طال حتّى يحصل الناس على خدماتهم ويصونوا مصالحهم وينتعش لبنان وهذا لن يتمّ إلّا إذا تواضع المسؤولون وخفضوا من سقف مطالبهم. وفي هذا الإطار نرى حضوركم اليوم جميعًا من مختلف الألوان"، مشير الى ان "الحلّ المريح الذي تُوصِّل إليه في موضوع ​كهرباء زحلة​ وجوارها مع الإشارة إلى أنّ ​الكهرباء​ هي حقٌّ لكلّ المواطنين من دون استثناء ومن واجب الدولة تأمينه".

بدوره النائب ميشال الضاهر اشار الى أن " لكلّ يعرف أنّنا لسنا من دعاة الطائفيّة أو المذهبيّة بل من دعاة العيش المشترك والانصهار في وطن الرسالة كما أسماه ​البابا​ الراحل القديس يوحنا بولس الثاني"، لافتا الى أن "​طائفة الروم الكاثوليك​ هي طائفة أساسية من ضمن الطوائف الستّ المؤسِّسة للبنان، ولطالما شغل أبناؤها أعلى المراكز وتبوؤا أعلى المناصب الادارية والأمنيّة ووزارات ما يسمّى اليوم بالسياديّة كالخارجية والدفاع".

وأضاف: "ولا عودة لنا للعب دورنا الأساسيّ والمهمّ اللّا حينَ نوقفُ الشرذمة ونتعاضض سوياُّ لاستعادة حقوق طائفتنا والمطلوب هنا أن نلتفّ سويّاً رجال دين، وفعاليّات سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة حول موقعكم الكريم، الذي هو بمثابة الجذع الذي يغذّي الفروع، ولا حياة للفروع بدون جذعٍ قويّ تحتضنهُ الطائفة لتقوى بهِ"، معتبرا أنه "طالما أنّنا نحاولُ وضعَ الاصبع على الجرحِ النازف، فلا بدّ من مصارعة أنفسنا بضرورة إعادة رسم الخطوط الحمر لحقوق الطائفة وبدء العمل على إستعادة ما كان قد فقدته بفعل التسويات على حساب حقوق أبنائها"، مؤكدا أننا "لن نرضى أن تكون الطائفة مشاعً يَقتطعُ كلُّ فريقٍ منه منصباً نتيجة صفقات حكوميّة او إداريّة ، لن نرضى أن يستمرّ هذا الانقسام في الطائفة وعلينا جميعاً إعادة توحيد الطائفة ورسم سياساتها العامّة من قبلكم بمساعدة فريق عمل يعمل لتقوية موقع الطائفة لا لتقوية موقعهِ على حساب الطائفة".