توجّه "الحزب الشيوعي ال​لبنان​ي" - قيادة ​بيروت​ الكبرى، غلى اللبنانيين بالقول: "يا أبناء بيروت البطلة، يا أبناء شعبنا اللبناني العظيم في ​الجنوب​ والجبل و​البقاع​ والشمال، وأيها المناضلون الوطنيون الشجعان، إنّ سلطة المتموّلين والسارقين وملوك الطوائف الّتي تحكُمنا والمستمرّة في حرمانكم وتجويعكم وسرقتكم منذ أكثر من ثلاثين عامًا، باتت اليوم تشكّل خطرًا على حياتكم ومستقبلكم ومستقبل أولادكم مثلَ أيّ عدوان خارجي".

وركّز في بيان على أنّ "هذه السلطة تتنكّر لكلّ الوقائع الّتي تحتّم سقوطها، وباستمرارها تُبقي المجتمع اللبناني برمّته على أجهزة الإنعاش. وإنّها تستأنف جريمتها النكراء من السرقة والتحاصُص الطائفي، والإفقار إلى ​الفساد​ والفوضى والتلوّث المٌسرطِن والقاتِل، وسط الرعاية الدولية الكاملة والموافقة والرضوخ الشامِل لكُلّ الأحزاب اللبنانية الحاكِمة، الّتي بمشاركتها في الحُكم بشكله الطائفي في لبنان تُلغي من جوهرها الحزبي أي عمل للمصلحة العامّة أو للنهوض بالدولة".

وشدّد الحزب على أنّ "مدى الخطورة الّتي تشكّلها هذه السلطة على ​الشعب اللبناني​، تؤكّد كيف أنّها لا تمثّل الشعب اللبناني وحدةً وكيانًا ومصيرًا، بل إنّها تمثّل طبقة الأغنياء، مصّاصي دماء الموظّفين والفقراء وأصحاب الدخل المحدود"، مشيرًا إلى أنّ "حيتان المال هؤلاء يعتبرون الطائفية بمثابة وسيلتهم الأمثل لِخداع الناس وضمان السلطة، فهم جميعًا من طائفة رأس المال الحاكِم، والتحاصص هو أقصى حدود خلافاتِهم".

وبيّن أنّ "هذه الطبقة الحاكِمة أكّدت في أكثر من محطة تاريخية أنّها لا تُمانِع الإرتهان إلى الخارج طالما ضمان الإرتهان سلطتها وثروتها. فهي وإن عبّرت عن وطنيتها بالشعارات، إلّا أنّها لا تستطيع أن تكون وطنية، ولا تستطيع أن تحقّق رؤية لبنان بلدًا موحّدًا، مستقلًّا، حرًّا، سيّدًا وديمقراطيًّا".

ولفت "الحزب الشيوعي" إلى أنّ "الطبقة المُسيطرة على السلطة ستتابع المشروع الطائفي والمناطقي لتفرقة شعبنا وتقسيمه وتجزيئه تأمينًا لسيطرة مديدة لها على لبنان. يا رجال ونساء لبنان من كلّ الطوائف والمناطق والاتجاهات، إلى الشارع استمرارًا للمواجهة البطولية دفاعًا عن الحياة الكريمة في وطننا. إلى الشارع تنظيمًا للثورة الوطنية الديمقراطية في لبنان ضدّ الطبقة الحاكمة، وتحريرًا للإنسان من طائفيّتها ورجعيتها وتخلّفها، وإرساءً للعدالة الإجتماعية على امتداد هذه الأرض من أقصى الوطن إلى أقصاه".

وتوجّه إلى اللبنانيين، مؤكّدًا أنّ "واجب الدفاع عن الحياة الكريمة هو أقدس واجب. إنّ شرف الثورة ضدّ المُستَغِلّ هو الشرف الحقيقي الّذي ينبغي لكلّ وطني أن يفاخر به"، داعيًا إلى أنّ "تنتظم صفوف الوطنيين اللبنانيين كافة، بغضّ النظر عن انتماءاتهم السابقة وعن الإختلافات الإيديولوجية والطائفية والطبقية، في مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية في لبنان ضدّ الطبقة الحاكِمة، كسرًا للقيد الّذي تحاول أن تفرضه اليوم هذه السلطة الرجعية على عنق شعبنا الحرّ ورفعًا لراية التحرر الحقيقي لشعبنا العظيم".