نشرت صحيفة "الحرب الوحشية في ​سوريا​ تقترب من نهايتها" البريطانية مقالا يتطرق الى الأوضاع في سوريا تحت عنوان " إنقاذ أدلب"، مشيرة الى أن "الحرب الوحشية في سوريا تقترب من نهايتها بعد أكثر من سبع سنوات من القتال، خلف نصف مليون قتيل و شتاتا سوريا امتد عبر العالم".

ورأت الصحيفة أنه "لا يجدي أن نقف جانبا ونأمل في انتهاء هذه الحرب، فالطريقة التي سينتهي بها النزاع السوري أمر بالغ الأهمية لمستقبل الاستقرار في عموم ​الشرق الأوسط​"، لافتة إلى أن "​محافظة إدلب​، آخر معاقل المعارضة في سوريا، تستعد لمعركة يمكن أن تقود إلى مواجهة عسكرية بين ​تركيا​، العضو في حلف ​الناتو​، و​روسيا​".

وأضافت: "قوات الرئيس السوري ​بشار الأسد​ قد تستخدم، في حمى اندفاعها للسيطرة على المنطقة، الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، الأمر الذي قد يستدعي تدخلا من ​الولايات المتحدة​ و​بريطانيا​"، مشددة على أنه "إذا كان جنود الأسد يرون في معركة إدلب الحساب الأخير فإن المعركة قد تحيل المنطقة برمتها، حسب تحذير الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، إلى بحيرة دم".

وذكرت الصحيفة أن "أردوغان سيلتقي بالرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ في سوتشي اليوم، فتركيا وروسيا هما الأكثر تأثيرا على اللاعبين الأساسيين في الصراع في شمال سوريا"، مشيرة إلى أن "لتركيا 12 موقع مراقبة عسكريا في محيط محافظة أدلب، وأنها تأمل عبر ذلك في منع قوات الأسد من السيطرة على الأرض، فضلا عن منع ​الأكراد​ السوريين من إنشاء موطئ قدم لهم قريبا من الحدود التركية، وهذا جل ما يخشاه أردوغان فضلا عن نزوح محتمل لنحو 800 ألف نسمة نحو تركيا".

وأوضحت أنه "في الوقت الذي بدأت روسيا والقوات الحكومية السورية مهاجمة إدلب من ثلاثة محاور، يسعى أردوغان إلى تعقيد الأمر أمام حملتهما العسكرية بالسيطرة على طرق الإمدادات التي تربط تركيا بشمال إدلب"، لافتة إلى أن "أردوغان يأمل في أن يجعل في اجتماع سوتشي بوتين يفكر مرتين قبل مهاجمة المدينة، وترى أنه يستحق دعم الغرب له في ذلك".