حذر مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في ​حركة امل​ المفتي ​الشيخ حسن عبدالله​ خلال احياء الليلة الأخيرة من ​عاشوراء​ في دارة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في المصيلح من التطرف، مؤكدا ان "احياء ذكرى عاشوراء ذكرى استشهاد اﻻمام الحسين هو احياء ​الاسلام​ المحمدي اﻻصيل البعيد عن الغلو والتعصب".

وطالب العلماء بالبحث عن الروايات الصحيحة واﻻبتعاد عن الروايات المشوهة، ﻻفتا الى ان "هناك الكثير من اﻻسرائيليات التي شوهت التاريخ وعملت على تشويه رسالية وانسانية الاسلام"، داعيا الى "اﻻقتداء بالسلوك الذي قارب فيه اﻻمام الصدر لثورة اﻻمام الحسين فاﻻمام الصدر آمن بان ثورة اﻻمام الحسين عليه السﻻم تقوم على اللحمة الوطنية وعلى وحدة المسلمين ووحدة ال​لبنان​يين مسلمين ومسيحيين".

ولفت إلى أنه "ﻻ يجوز ان نختصر المسار العاشورائي في قضية الدين فحسب ، فسلوكنا الحسيني يفرض علينا الدفاع عن الوطن و سلوك الحسيني يفرض علينا الحفاظ على العيش المشترك والعدالة اﻻجتماعية ويفرض علينا ان نحافظ على لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه وسلوكنا الحسيني يفرض علينا وعي مخاطر العدوانية الصهيونية انطﻻقا من ​اسرائيل​ هي الشر المطلق".

وفي الشأن السياسي، قال المفتي عبد الله: "اذا اردنا ان نبني وطنا حقيقيا علينا المحافظة على السلم اﻻهلي ، فإن تخلينا عن السلم اﻻهلي ، نكون بذلك نعود بلبنان الى العصبية والقبلية والعشائرية والى الطائفية ​الطوائف​ية ، نحن نريد طائفية ايمانية نريد ان تكون الطوائف نعمة وﻻ نريد طائفية بغيضة ، والمطلوب عدم استغﻻل الطائفية والطوائف لتحصين وتحصيل مكاسب سياسية ونؤكد على ان المدخل الوحيد للعبور الى الدولة العادلة هو ​الغاء الطائفية​ السياسية".

وتابع: "اننا ننتمي ونؤمن بمدرسة الحوار التي اطلقها اﻻمام السيد ​موسى الصدر​ منذ اعتصامه في مسجد العاملية رفضا لﻻقتتال الطائفي واستكمل ب​طاولة الحوار​ التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري واليوم نتطلع ويتطلع الجميع الى بري للمبادرة والعمل من اجل تدوير الزوايا وايجاد المخارج والحلول ل​تشكيل الحكومة​ فهو صمام امان الوطن".