أكد الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ في كلمة له خلال احياء ذكرى عاشوراء انه "نجدد التزامنا الايماني والعقائدي والجهادي بقضية فسلطين والقدس ووقوفنا الى ​الشعب الفلسطيني​، ونجدد وقوفنا الى جانبه للحصول على حقوقه المشروعة في مواجهة صفقة القرن، ونحيي مسيرات العودة في غزة والالتزام لدى الفلسطينيين برفض الاستسلام والخضوع".

كما أكد الوقوف "الى جانب الشعب اليمين المعذب، المقاوم والمجاهد والذي يعيش منذ قرابة 4 سنوات، كل يوم كربلاء متواصلة، كربلاء العصر تجري في اليمن، لأنك في معركة اليمن عند هذا الشعب المظلوم ستجد حصار وعطس كربلاء وتخلي الامة عن كربلاء. المشهد الاخر من كربلاء مشهد الصلابة والشهامة والشجاعة والصبر والثبات". وأضاف "نحن في يوم الحسين نرى من أوجب الواجبات على الشعوب العربية والاسلامية وعلى كل عربي ومسلم وعلى كل انسان شريف وحر أن يخرج عن صمته ازاء المجزرة اليومية التي تنفذها قوى العدوان الاميركي السعودي على الشعب اليمني، يجب أن يتحرك كل اعلام وهذه مسؤولية انسانية واخلاقية ودينية. هذا السكوت والصمت يشجع المجرمين على مواصلة مجازرهم وتوحشهم بحق الاطفال والنساء والبشر والحجر في اليمن المظلوم".

وأضاف " نجدد وقوفنا الى جانب شعب ​البحرين​ المسالم الذي تحمل بصبره وسلميته كل الطعن والظلم والخناجر من السلطة ودول الجوار، حيث يقبع الالاف من علمائه وشبابه في السجون، يواجه هذا السعب مظلومية كبيرة وسنبقى الى جانب في خياراته وسعيه الى الحرية والكرامة والسيادة وبقاء البحرين لشعب البحرين، وهذ التي يتم تغيير هويتها من خلال تجنيسها من من لا ينمي الى حاضرها وتاريخها".

وشدد على انه " من واجبنا أن نقف الى جانب ​ايران​، التي ستدخل الى استحقاق بدء تنفيذ العقوبات الاميركية. ​الادارة الاميركية​ تعمل على مدى الساعة لتحاصر ايران وتمنع دول العالم من شراء ​النفط​ الايراني، وكلنا يعرف أن ايران تعاقب من قبل اميركا بسبب واضح جدا، لأنها أولا تلتزم وتحرص ومتمسكة بدينها وباسلامها وبجمهوريتها واستقلالها وسيادتها وحريتها، لأن ايران قائدا وحكومة وبرلمانا وشعبا ترفض أن تصبح عبدا عند السيد الاميركي وترفض أن يصادر أحد قراراها أو ينهب ثروتها وأموالها كما يحصل مع دول أخرى. ايران تريد أن دولة مستقلة وسيدة وحرة، وتريد المساعدة في اسقاط مشاريع الاحتلال تعاقب. يجب أن نستحضر فضلها ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وال​لبنان​ي"، لافتا إلى ان "إيران كانت أول من لبى نداء الشعب ​العراق​ي عندما جاء داعش، ايران وقفت الى جانب ​سوريا​ عندما شنت الحرب الكونية عليها، ايران ملتزمة بقضايا المظلومين والمستضعفين، علينا أن نقف الى جانبها سياسيا وشعبيا ومعنويا في مواجهة الحصار والعقوبات والضغط".

وبما خص الملف اللبناني، دعا السيد نصرالله الى "الهدوء والحوار والتواصل و​تشكيل الحكومة​ وتحمل المسؤوليات في مواجهة الملفات".

وعن المخلف ال​اسرائيل​ي، قال: "يجب أن نبقى في دائرة الحذر، الاسرائليون غاضبون لأن مشروعهم في المنطقة سقط، وعلقوا آمالا كبيرة على ما يجري في سوريا والعراق، لكن يعرفون أن محور المقاومة عائد أقوى مما مضى، وأن دولا جديدة أصبحت جزءا من محور المقاومة، وشعوبا أصبحت داخل دائرة الصراع مع العدو. الاسرائيلي غاضب وقلق ويجب أن نكون جميعا على حذر، وهذا العدو لا يجوز أن يطمئن له أحد. هو يتهيب أي معركة في المنطقة وخصوصا مع لبنان ويعلم أن أي حرب سيكون لها تداعيات كبيرة، ويدرك أن نقاط ضعفه مكشوفة، ويعرف نقاط قوتنا".

وشدد على ان "المقاومة باتت تملك من الصواريخ الدقيقة وغيرها اذا ما فرضت اسرائيل حربا على لبنان ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الايام". وقال: " هم يعرفون أن التكنولوجيا وحدها لا تستطيع أن تحسم معركة والعنصر البشري بات مهما جدا. قبل العام 1982 كان يهدد الاسرائيلي بإجتياح بيروت، من الـ2006 الى اليوم هدد الاسرائيلي يوما باجتياح بيروت؟ هذا يحتاج الى قوات برية لا يقوم به سلاح الجو والصواريخ، هذا الجيش لم يعد موجودا وفي لبنان أصبح موجودا شيء آخر، لذلك كل الرد علينا بتدمير لبنان، اي يستقوي الاسرائيلي بالنار وليس العنصر البشري".

وأوضح السيد نصرالله ان "وجودي في مكان ما وطبعا ليس ملجأ والله مد في عمري، الذي تسعون في الليل والنهار لقتله دليل على فشلكم وعجركم، وليس مهم أن أخطب من الملجأ أو غيره. ما أعده حزب الله من قوى وعتاد وصواريخ ومقاتلين مؤمنين أصحاب العزم والكفاءة، اللجوء الى هذا التوصيف دليل هزالة المنطق الاسرائيلي وهوان الحجة الاسرائيلية"، مؤكدا انه " وصلنا الى النقطة الفعلية والمهمة، ونحن في موقع القوة والانتصار والردع وهذا كله أخذنا معنوياته وعزمه وحماسه من أحداث هذا اليوم قبل أكثر من 1380 عاما، ونجدد انتمائنا الى خط انتصار الدم على السيف الى الحسين، ونقول له أيا تكن المخاطر الاتية لن تكون بسوء وعظمة ما جرى خلال العقود والسنوات الماضية ولكن سنواجهها بذات العزم. نحن دخلنا في امتحان ينصل بالسيدة زينب ومنذ اليوم الاول قلنا "كلنا عباسك يا زينب" وأثبتنا خلال السنوات الماضية أننا بحق كنا "عباسك يا زينب".