أشار نائب رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​رومل صابر​ الى أنه اتفق في اجتماع عقده مع مفوض الداخلية في الحزب "التقدمي الاشتراكي" هشام ناصر الدين يوم أمس الخميس على "خارطة طريق مبدئية تلحظ أولا عقد اجتماعات بين المسؤولين الحزبيين والمنسقين في مناطق ​الشوف​ و​عاليه​ و​بعبدا​ كي يتعرفوا على بعضهم البعض على أن يليه تعاون على صعد مختلفة منها المرتبط بانماء المناطق وصولا لتعاون سياسي محتمل"، مؤكدا أن لا مانع من ذلك اطلاقا.

وأوضح صابر في حديث لـ"النشرة" أن التعميم الذي أصدره في وقت سابق والذي دعا فيه لاعتماد التهدئة الاعلامية مع "الاشتراكي" هدفه بشكل أساسي ضبط الشارع، خاصة وأن الأمور قد تخرج عن السيطرة في أيّ لحظة في حال استمر التصعيد، وقال: "نحن قادرون على استيعاب مواقف القياديين والمسؤولين الحزبيين، لكننا لا شك لسنا بقادرين على ضبط الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، ولذلك نحن نقدّر ملاقاتنا من قبل "الاشتراكي" من خلال اتخاذ خطوة مماثلة".

وأكد صابر أن "التيار الوطني الحر" لا يسعى لأن ينقضّ على حقوق أي فريق في عملية ​تشكيل الحكومة​، لكنه يرفض في الوقت عينه أن ينقضّ أي من الفرقاء على حقوقه، لافتا الى أهمية اعتماد المعيار الواحد بناء على نتائج ​الانتخابات النيابية​، وقال: "بالنهاية نحن نسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية والمعيار الواحد الذي نطالب به غير مرتبط بخلافنا مع التقدمي الاشتراكي بملف الحكومة، انما يجب أن يسري على كل الفرقاء دون استثناء". وأضاف: "أقرّينا قانونا جديدا للانتخاب من دون ضربة كف، وبالتالي أقلّ الايمان أن نحترم النتائج التي خرج بها".

وأوضح صابر أنه تطرق خلال اجتماعه بناصر الدين للموضوع الحكومي وان كان الكلام اقتصر على العموميات، لافتا الى أن ما يحصل قد يكون خطوة على طريق الألف ميل، لكنه بحدّ ذاته يعدّ تطورا ايجابيًّا. وأضاف: "القرار السياسي بالنهاية بالملف الحكومي يعود لقيادة الحزبين".

وعما اذا كانت الاشكاليّة في عمليّة تشكيل الحكومة داخليّة حصرا، اعتبر صابر أنه لا يمكن لاستبعاد أيّ احتمال، لكنه شدّد في الوقت عينه على وجوب عدم خضوع الفرقاء لأيّ تأثيرات خارجيّة وحصر الملفّ بشقه الداخلي. وأردف، "نحن لا يمكن أن نحسم بحجم تأثّر باقي القوى بالضغوط الخارجيّة، لكن ما يمكن الجزم فيه أن قرارنا داخلي 100% ونأمل من كل الفرقاء أن يحذوا حذونا".

وردا على سؤال، أشار صابر الى أن العهد قد يكون متضررا من تأخير عملية التشكيل لجهة الوقت، إذ ان ذلك يؤخر اتمام المزيد من الانجازات، لافتا الى أنه في الأشهر الماضية تم تحقيق الكثير من الانجازات سواء لجهة ​التعيينات العسكرية​ أو القضائية أو الدبلوماسية. وتابع، "قد نكون نعاني من مصاعب اقتصادية، لكنها لا ترتقي لمستوى الأزمة. للأسف هناك من يشيع أجواء غير موجودة، ويحاول تحميل العهد مسؤولية تراكمات أكثر من 30 عاما". وختم: "نحن في النهاية في مركب واحد، وفي حال غرقه، فسنغرق جميعا، لذلك المطلوب أن نكون يدا واحدة".