أكد السفير ال​فلسطين​ي ​أشرف دبور​ خلال إحياء "حركة الناصريين المستقلين – ​المرابطون​" بإحتفالية "الذكرى الـ 36 لدحر ​العدوان الإسرائيلي​ عن ​بيروت​" أن "بيروت تحترق، ولا ترفع الراية ​البيضاء​، وبعد 36 عاما من المحاولة، بالطبع المحاولة التي هزمت هنا على ابواب بيروت، ها هم اشبال فلسطين وزهرات فلسطين، وأشبال وزهرات ​لبنان​، هم المسيرة دائما حتى النصر"، مشيراً الى "أننا نعود بالذاكرة لنسترجع جزءا مهماً من مسار القضية، هنا بيروت، بيروت الشاهدة على عظمة البطولات التي سطرها المقاومون الفلسطينيون واللبنانيون على ابوابها، وما زالت الى يومنا هذا تروي حكاية نضال في صراعنا المفتوح بين ما أريد لنا ان نكون، وبين ما استطعنا بصمودنا وتصميمنا ان نكون، وكنا بيروت التي حطمت دبابات العدو الصهوني على اعتابها، والتي لم تكن ولن تكون الا سداً منيعاً في وجه المشروع الصهيوني كما هي فلسطين اليوم".

ولفت الى أن "بيروت عاصمة الثوار التي حوصرت وقصفت لمدة 88 يوماً بأعتى انواع ​الاسلحة​ في محاولة لاقتحامها، واجبارها على الاستسلام. فيليب حبيب "زهق وهو رايح جاي والكل بيعرف شو كان يجي يساوي ويروح"، الا ان بيروت صمدت، وصمدت وبغطاء كوني، الا ان الثوار الابطال رجال الحق استبسلوا على ابوابها، ولم يسمحوا لنجمة الانتصار من مغادرة سمائها وما تركوها برايات بيضاء، ولا بهامات محنية، بل ودعوها بسلاحهم وبشارات النصر والحرية".

وعن الوضع السياسي الفلسطيني، أشار الى أنه "تتجلى صور الباطل في هذه المرحلة الحرجة من خلال ما يراد تنفيذه من مشاريع تحت مسميات، تارة حلول وتارة محاولات فرض بالقوة على شعبنا وقيادتنا وهي اشد واخطر المنعطفات التي نواجهها بصراحة منذ اعلان ​وعد بلفور​، لاننا اليوم في مرحلة تصفية ومحاولات ليست مرحلة، لاننا بالتاكيد سننتصر على كل هذه المحاولات لتصفية ​القضية الفلسطينية​، وهذا منذ اعلان بلفور، والخروج علينا تارة بالاغراءات المادية وعروضاً وطورا بالتباكي على الأوضاع الانسانية، وهم لا يعلمون بأن الاوطان لا تقدر بثمن، والكرامة لا تقدر بثمن، والهوية لا تقدر بثمن، وليكن معلوماً بأنه ليس منا وليس فينا من يتنازل عن ذرة من تراب ارض فلسطين، وان شعبنا وقيادتنا وتاريخنا النضالي، سيفشل كل تلك المحاولات،ولن يسمح لكائن من كان بأن يتجاوز شرعيتنا الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية التي شكلت اجماعاً وطنياً على المستويات كافة الرسمية والشعبية، وعنوان قضيتنا وشعبنا الفلسطيني واضح ومعروف، وهو أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والبيت الجامع لكل الشعب الفلسطيني. منظمة التحرير الفلسطينية التي قدمت خيرة ابنائها وقادتها شهداء للوصول الى انجاز المشروع الوطني الفلسطيني، والمتمثل بالاستقلال الكامل بدحر الاحتلال عن ارضنا وانجاز الدولة واقعاً سيادياً على الارض الفلسطينية بعاصمتها القدس، نعم القدس وتحقيق العودة، ولن يستطيع أحد ان يفرض علينا اية مشاريع تهدف للتوطين والتهجير، بل فقط مشروع واحد يقبل به الشعب الفلسطيني هو العودة الى دياره؛ الى بيوته، الى وطنه الى ارضه".

وشدد على أنه "لن يوجد في امتنا من يقبل بالتنازل عن حق الشعب الفلسطيني في عودته الى وطنه، او يتجاهل قرارات القمم العربية المتعاقبة قبل القمم والقرارات الاممية، فكل من ساند ويساند ودعم ويدعم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية وفي كافة المواقع، ورفض كل القرارات التي تنتقص من حقوقنا المقدسة وبخاصة حق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال، لهؤلاء اصحاب الضمائر الحية والاحرار وجزء موجود بيننا اليوم، جاءوا ليتضامنوا معنا اليوم ليقولوا للعدو الصهيوني المحتل لن ننسى صبرا وشاتيلا، منذ ايام كانت ذكرى صبرا وشاتيلا، واليوم ذكرى دحر الاحتلال عن هذه العاصمة بيروت، لهم منا كل التحية والتقدير".

وأكد دبور "أننا عهدنا ان نظل ملتزمين بالمبادئ، امناء على القسم، لا يساورنا شك، او ان ينتابنا وهن، معتصمين بالحق، صامدين في المواقف الصعبة، ماضين في درب الجلجلة حتى قيام دولتنا الفلسطينية الحرة المستقلة".