أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لدى استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، إلى أنّ "الجمهورية الاسلامية الايرانية راسخة في الذود عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهي تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية".

وأوضح أنّ "القضية الفلسطينية، وفي ظل المقاومة والصمود البطولي الذي يبديه أهالي غزة المظلومين والمقتدرين، قد تجاوزت حدود العالم الاسلامي لتتحول الى قضية عالمية تخص البشرية"، مؤكدًا أنّ "شعوب العالم تكره بشدة الكيان الصهيوني المجرم وداعمته الرئيسية أي أميركا، فيما تحرص كل الحرص على اهالي غزة المظلومين".

واعتبر رئيسي أنّ "الحركة الكبيرة والملحمية لقوى المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الاقصى، كانت ظاهرة فريدة، وان الهزائم التي الحقتها بالكيان الصهيوني لا تُعوض"، قائلا إنّ "ما ثبت اليوم لجميع شعوب العالم هو احقية القضية الفلسطينية وموقف المدافعين عنها بمن فيهم الجمهورية الاسلامية الايرانية إذ أن الكيان الصهيوني المختلق والإجرامي هو اساس ومنشأ التدهور الامني برمته في المنطقة وهو كيان معاد للسلام".

ورأى الرئيس الإيراني أنّ "أي تحرّك دبلوماسي لأميركا والكيان الصهيوني في المنطقة بمضلل ومخادع"، قائلا إنّ "الدول التي كانت تسعى للتطبيع مع هذا الكيان المجرم، اصبحت اليوم تخجل امام شعوبها"، مضيفا أن "الوقائع الأخيرة في غزة تشكل فضيحة كبرى أخرى لاميركا وبعض الدول الغربية في دعم الكيان الصهيوني القاتل للاطفال، فيما تكشفت للعيان الطبيعة والوجه الحقيقي لاميركا والغرب بالنسبة للشعوب".

وأشار إلى "الجهود الشاملة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لايجاد التناغم بين الدول الإسلامية لدعم أهالي غزة المظلومين"، منتقدًا "انفعال وعدم تحرك قادة بعض الدول الاسلامية تجاه جرائم الكيان الصهيوني".

وأكّد رئيسي أنّ "النصر الحاسم والنهائي سيكون حليفا للشعب الفلسطيني، وأنّ الهزيمة ستكون من نصيب الكيان الصهيوني وحماته"، قائلا إنّ "الجمهورية الاسلامية الإيرانية راسخة وثابته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وستقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني وهي تعتز بدعمها للقضية الفلسطينية".

أمّا رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، فقد أثنى في اللقاء على "جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم"، معتبرًا أن "النظرة الدينية والعقائدية في الذود عن القضية الفلسطينية ناجمة عن النظرة المتجذرة والمعمقة لمسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية"، مشيرًا إلى أنّ "عملية طوفان الأقصى حققت إنجازات غير مسبوقة للشعب الفلسطيني".

وأمس وصل هنية إلى طهران والتقى المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وكان قد أكَّد خامنئي، خلال لقائه وفد "حماس"، أنَّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردّد في دعم القضية الفلسطينية وأهالي غزّة المظلومين والمقاومين"، مشيدًا بالصمود المثالي لقوى المقاومة الفلسطينية وكذلك أهالي غزّة.

ولفت إلى أنّ "الصّبر التاريخي لأهالي غزّة في مواجهة جرائم وهمجية الكيان الصهيوني والتي تتم بدعم كامل من الغرب، هو ظاهرة عظيمة منحت العزة للإسلام حقًّا وحولت القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى للعالم رغم أنف العدو".

وأشار خامنئي إلى أنَّ "قتل أهالي غزّة والإبادة الجماعية في هذه المنطقة، تؤلم قلب كلّ إنسان صاحب ضمير"، مشيرًا إلى أنَّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردّد في مجال دعم القضية الفلسطينية وأهالي غزّة المظلومين والمقاومين".