أكدت مصادر بارزة في ​وزارة الطاقة​، لـ"الأخبار" أن "أحد المستشارين الاقتصاديين لرئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ هو من نقل معلومات مغلوطة حول النقاش الذي دار بين وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ​سيزار أبي خليل​ ومدير شركة سمينز جو كيزر، لتحميل أبي خليل مسؤولية عرض لم يقدّم أصلاً من سيمنز، ولإثارة البلبلة في البلد".

ورأت مصادر وزارة الطاقة أنه "من غير المعقول أن نردّ على كل رئيس دولة يأتي ويحضر معه مديرو شركات"، وأن "سيمنز أصلاً لم تقدّم عرضاً لحلّ الأزمة، لكن قدّمت اقتراحاً بمنحنا مولّدات مؤقتة بقوّة 40 ميغاواط تعمل بالغاز، وعندما ناقشهم الوزير سحبوا العرض من أساسه". وأضافت المصادر: "النائب ياسين جابر وفريقه السياسي يكررون أنهم يجب أن نلتزم بالمناقصات، وسيمنز أيضاً لم تتقدم للمناقصة، فكيف نسير بما سمي عرضاً؟".

وحرصت المصادر على تكرار وجود تهدئة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، معتبرةً أن وزير الطاقة لم يردّ على كلام جابر، على اعتبار أنه رسالة خاصّة وليس تصريحاً إعلامياً.

وكان جابر قد ذكر في تسجيل مسرّب له من محادثة خاصة مع أحد أصدقائه: "أنهم (وزير الطاقة) للأسف، روّحوا على ​لبنان​ فرصة جديدة". وأضاف: "دبلوماسيون أجانب انتقدوا الطريقة التي تعامل بها لبنان مع زيارة المستشارة الألمانية ​أنجيلا ميركل​ ورفض وزير الطاقة العرض الذي قدّمه مدير شركة سيمنز جو كيزر خلال الزيارة. ثم قال نائب النبطية: «للأسف الشديد، هذا عهد سيدمّر لبنان بشكل غير مقبول".