دعا النائب عن تكتل "لبنان القوي" سيمون أبي رميا، إلى "وضع خطة وطنية واضحة وبلورة رؤية لبنانية موحدة حول ملف النزوح السوري بعيدا من السجالات"، محذراً من "مخاطر هذا النزوح وتبعاته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية".

وأكد أبي رميا، في في حديث إلى "الأنباء"، أننا "نتطلع من حيث الشكل بإيجابية إلى الزيارة التي قام بها الرئيس القبرصي ترافقه رئيسة المفوضية الأوروبية إلى لبنان للبحث في ملف النزوح السوري وما يشكله من تداعيات على لبنان. أما من حيث المضمون فيمكن الاستنتاج أنه لا قرار أوروبيا حقيقيا للمساعدة في العودة السريعة للنازحين السوريين إلى بلادهم".

واعتبر أن "هناك خشية أوروبية من تهريب اللاجئين غير الشرعيين من الشواطئ اللبنانية، بعد أن دقت قوارب التهريب على باب قبرص ووصول عدد لا يستهان به من اللاجئين السوريين إلى شواطئها. كما انتقل هذا الخوف إلى اليونان، لذا أتى هذا التحرك من قبل قبرص ومفوضية الاتحاد الأوروبي باتجاه لبنان لمنع وصول النازحين إلى بلدانهم".

ولفت إلى أن "أوروبا دفعت منذ 2011 إلى اليوم 3 مليارات يورو. واليوم تحاول احتواء هذه الأزمة التي يتكبد لبنان أعباءها بتقديم مليار يورو على أربع سنوات، أي 250 مليون يورو سنويا مساهمة منها لمساعدة لبنان في إدارته لأزمة النزوح"، معتبراً أنها "رشوة لإبقاء النازحين في لبنان".

ورأى أبي رميا، أن "لبنان ضحية كباش وصراع بين المجتمع الدولي الذي لا يريد مناقشة مسألة النزوح مع الرئيس السوري، وهو يعتبر أن عودتهم إلى سوريا تشكل تهديدا لهم لاسيما الذين يعارضون النظام، وفي الوقت عينه فإن القيادة السورية التي هي طرف أساسي في هذا الموضوع، وفي حال محاورتها يعني الاعتراف بها، وستطلب بدورها مساعدات بالمليارات لإعادة الإعمار، لبنان يقع في هاتين المقاربتين ويدفع ثمن هذه اللعبة الخبيثة بين المجتمع الدولي وسوريا".