رجح النائب السابق ​فادي الهبر​ إمكانية "تشكيل حكومة غير متوازنة لصالح المحور الإيراني الذي يعمل على الإمساك بالورقة اللبناني"، مبديا " تخوفه من تأثير العقوبات الأميركية تجاه ​طهران​ و​حزب الله​ على لبنان الأمر الذي سيشكل ضرراً وإعاقة في جسد النظام اللبناني الذي يقف إلى جانب محور الممانعة، وبالتالي يعيش وطننا انفصاماً كاملاً على المستوى الرئاسي في سياق إدارته البلد، عبر عدم التمييز بين الدولة والدويلة التي تربو على حساب الدولة ومؤسساتها مما يرتب ضرراً آخر على المنطق السيادي الذي دفعنا ثمنه غالياً لخروج نظام الوصاية من لبنان"، مشيرا الى ان "هذا الانفصام ينسحب أيضاً على أداء حكومة تصريف الأعمال متوقعاً أنه لن يتغير في الحكومة المقبلة التي يبدو واضحاً أنها ستكون فاقدة للتوازن الوطني وغير قادرة على متابعة نتائج مؤتمر سيدر".

وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" رأى الهبر أن "هناك تراجعاً واضحاً من قبل دول القرار عن الملف اللبناني وتعقيداته، موضحاً أن |هذا التراجع بدا جلياً خلال تواجد ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في نيويورك على هامش ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​، حيث لم يحظ لبنان باهتمام ​المجتمع الدولي​، وفي كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إضافة إلى غياب لقاءات عون مع ترامب إلى الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ والرؤساء الأوروبيين بشكل عام.