راقبت "الجمعية اللبنانية من أجل ​ديمقراطية الانتخابات​ - لادي" انتخابات المجالس ​الطلاب​ية في ​الجامعة الأميركية​ في ​بيروت​ "AUB"، وقد توزّع 21 مراقبا ومراقبة من الجمعية في حرم الجامعة، وواكبوا مراحل العملية الانتخابية كافة، منذ بدء التصويت وحتى انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج".

وتتوجّه الجمعية بالشكر إلى إدارة الجامعة الأميركية على دعوتها لها لمراقبة الانتخابات، منوّهة بالتعاون القائم معها منذ سنوات.

وفي بيان لها، أوضحت الجمعية أنه "في ​قانون الانتخاب​ اعتمدت إدارة الجامعة الأميركية في انتخاباتها الطلابية على النظام النسبي على أساس الكلية للعام الثالث على التوالي لملء مقاعد ​الحكومة​ الطلابية الـ USFC التي يتراوح عدد المقاعد في كل كلية فيها بين ٢ و ٥. اللوائح في هذا القانون هي لوائح مفتوحة، وقد تمّ اعتماد الصوت التفضيلي داخل اللائحة الواحدة، لتمكين الناخب من تفضيل مرشح/ة على آخر ضمن اللائحة الواحدة. تتشكل اللوائح المتنافسة من ١ إلى ١٩ طالباً/ة (مجموع عدد مقاعد الكليات كافة). اما انتخابات مجالس الكليات فتجري وفق النظام الاكثري حيث يتنافس المرشحون/ات على ٨١ مقعدًا".

واعتبرت الجمعية أن "اعتماد النظام النسبي في انتخابات الحكومة الطلابية من شأنه تأمين فرصة لتمثيل جميع الجهات المرشّحة، وبالتالي يضمن صحة التمثيل بشكل عام، إلا أنها تنصح مجدّداً بتوسيع الدوائر مستقبلاً، بهدف تأمين التمثيل الأفضل للجميع، حتى تعطي ​النسبية​ مفعولها ولا تتحوّل الى نظام أكثري مبطّن. وتدعو الجمعية كذلك الجامعة لاعتماد النظام النسبي على مستوى مجالس الكليات أيضا تعزيزًا دقة التمثيل".

ولاحظت الجمعيّة أنه "في آلية الاقتراع المعتمدة قانونا عدم وجود اي مستند ورقي لأصوات الناخبين/ات (يطبع من أجهزة التصويت) يساعد على التأكد من النتائج في حال حصول أي اشكاليات تقنية تحول دون الفرز الالكتروني للاصوات أو عند التشكيك بصحّة هذا الفرز، اذ عادة ما تترافق عمليات التصويت الالكتروني مع وصل ورقي يثبت تصويت الناخب يتم وضعه في صندوق اقتراع جانبي للتحقّق من النتائج في حال حصول اشكالات. لذا تدعو الجمعية الى تعديل آلية الاقتراع في السنوات المقبلة في هذا الاتجاه".

وأشارت الى أنه "في الأجواء العامة المرافقة لعملية التصويت، جرت الانتخابات في الجامعة الأميركية بشكل جيد بصورة عامة، وكان واضحاً أنّ إدارة الجامعة بذلت جهداً لإتمام الاستحقاق من دون مشاكل، علماً أن معظم أقلام الاقتراع فتحت في الوقت المحدد مع تسجيل تأخر بسيط لبضع دقائق في بعض الأقلام لم يتخط 10 دقائق"، لافتةً الى أن "السماح لمندوبي المرشحين بالتواجد بشكل كثيف على مداخل الأقلام أدّى إلى حدوث بعض الازدحام والفوضى، كما لوحظ حصول تجمعات لمندوبي المرشحين كافة وضغط على الناخبين قبل الدخول إلى قلم الاقتراع، وهو ما اعترض عليه عدد من المندوبين/ات".

ورصد مراقبو الجمعية "قيام بعض المندوبين باستيقاف عدد من الطلاب والناخبين داخل الحرم الجامعي وأمام أقلام الاقتراع، كما وثقوا ​حالات​ رافقوهم خلالها إلى ​مراكز الاقتراع​ لضمان تصويتهم"، مشيرةً الى أنه "تم التدقيق بهوية الداخلين إلى الجامعة من قبل أمن الجامعة، برز اختلاف في التعامل مع استخدام المواد التكنولوجية داخل الأقلام، إذ مُنِع الناخبون من إدخال هواتفهم في بعض الكليات وسمح لهم ذلك في كليات أخرى، اذ سجّل مراقبو الجمعية بعض عمليات التصوير من الهواتف داخل الأقلام في كليات أخرى".