شدّد عضو المكتب السياسي في "​حزب الكتائب اللبنانية​" ​سيرج داغر​، على أنّ "ما نراه اليوم في موضوع ​تشكيل الحكومة​ معيب و"مسخرة"، ونتمّنى أن يتمّ تأليف الحكومة في أسرع وقت، حتّى ولو كنّا كحزب خارجها"، متسائلًا "على ماذا يختلف المسؤولون؟ على الخطة الإقتصادية؟ على العلاقات الدولية؟ إنّهم ليسوا مختلفين على أمور مصيرية أو إشكاليات معيّنة، إنما هم يختلفون على حصص، وهذا أمر معيب"، منوّهًا إلى "أنّهم قضوا أكثر من 5 أشهر يفكّرون في ما إذا كان هذا الفريق سيحصل على 11 وزيرًا بدل 10، وغذا كان ذاك يحقّ له بـ4 وزارات أو ثلاث".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "مؤتمر "سيدر" ممكن أن يطير و​النفايات​ على الطرقات، ولا يوجد كهرباء أو قروض إسكان أو وظائف"، متوجّهًا إلى السياسيين بالقول "كيف يمكنكم أن تواجهوا الرأي العام وتقولون إنّنا لا نوافق عل التشكيل لأنّنا نريد هذه الوزارة لا تلك؟ "مين فرقانة معه؟".

ورأى داغر أنّ "المعركة تحوّلت إلى معركة على الرئاسة والإرتباطات والمحاور، ولا نستطيع تصديق ما يقوم به المسؤولون في ظلّ هذا الوضع"، لافتًا إلى أنّ "منذ ​الإنتخابات النيابية​ إلى اليوم، أتحدّى أن يكون هناك أي حزب قد فاوضنا على حقيبة أو ووزارة"، كاشفًا أنّ "بعد الإنتخابات النيابية، التقينا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وقالا آنذاك لنا إنّهما سيقومان بإصلاحات وانّهما في حاجة إلينا، فأجبناهما انّه إن كان هناك نية بالإصلاح، فنحن مستعدّون للمساعدة سواء كنّا داخل الحكومة أو خارجها".

وأكّد أنّ "منذ ذلك الحين، لا أحد فاوضنا أو عرض علينا حصة في الحكومة، ونحن لم نطلب من أحد أي حصة. اليوم موقعنا الطبيعي هو في المعارضة"، موضحًا أنّ "التسهيل للتأليف مطلوب من الجميع"، مبيّنًا أنّ "أوّل خطوة إصلاحية سيقومون بها، نحن مستعدّون لأن نكون معهم ولنساندهم فيها".

وأفاد داغر بأنّ "علاقتنا جيّدة مع مجموعة من الأفرقاء وحوارنا قائم على النقاط الّتي نلتقي بها، فنحن نتحدّث مع "​التيار الوطني الحر​" عن ملفات نلتقي بها مثل موضوع ​النازحين السوريين​، أمّا مع "​تيار المردة​" فحوارنا حول ملف الدولة، الإصلاح وأداء الوزارات والوزراء"، لافتًا إلى "أنّنا كنّا نلتقي مع "​حزب القوات اللبنانية​" على كثير من النقاط قبل فترة التسوية، واليوم علاقتنا بهم عادية، واللقاء اليوم هو بحسب الملفات"، مشدّدًا على أنّ "البلد يتّجه إلى الإنهيار، فإذا هم قادرون على تشكيل الحكومة فليشكّلوها، وإن لم يكونوا قادرين على الاتفاق في ما بنيهم، فليشكّلوا حكومة اختصاصيين تعمل على موازنة تقشفية".