أكد النائب ​علي درويش​ "أحقية "​كتلة الوسط المستقل​ وعلى رأسها الرئيس ​نجيب ميقاتي​، في التمثيل في ​الحكومة​ المقبلة، نظرا لما تتمتع به من تنوع في الطيف الطائفي، ولأنها تمثل نصف النواب في ​طرابلس​"، متمنيا أن "تمثل الطائفة الإسلامية العلوية في الحكومة بغض النظر عن شخص الوزير، لا سيما وأن مواقف الرئيس نجيب ميقاتي مشرفة وتصب في خدمة التسريع في ​تشكيل الحكومة​".

وعن إمكان انتقال الكتلة إلى المعارضة في حال لم تمثل في الحكومة، كشف درويش، في كلمة له خلال عشاء أقامه على شرف ممثلي الوسائل الإعلامية، أن "اجتماعا سيعقد للكتلة، يتقرر على ضوئه اتخاذ الخطوات المناسبة، انطلاقا من اعتبارات المصلحة ال​لبنان​ية العليا".

كما شدد على "أهمية الإعلام بمختلف جوانبه المرئية والمسموعة والمكتوبة، إضافة إلى ​وسائل التواصل الاجتماعي​، في بلورة الصورة الحقيقية لطرابلس و​الشمال​"، مشددا على أن "هذه الوسائل لا ينبغي أن تكتفي بدور الناقل للخبر فحسب، بل ينبغي أن تعمل كأداة ضغط على المعنيين لإبراز الجوانب المشرقة والعمل على استثمارها بالشكل الأمثل، لتستطيع طرابلس أن تتبوأ المكانة التي تستحقها على المستوى الوطني"، مشيداً بـ"قدرة الجسم الإعلامي على إيصال المعلومات إلى الجمهور بمصداقية وإيجابية وحرفية".

كما نوه إلى "ما يشهده الإعلام المعاصر من تغيرات في الأساليب والتقنيات، لا سيما على مستوى الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي"، مناشداَ الإعلاميين "بلورة الصورة الإيجابية للمدينة، بما يتلاءم مع واقعها، خصوصا وأن المدينة تختزن كما هائلا من المقومات، رغم السلبيات التي قد لا تخلو منها أي منطقة في لبنان".

وإذ استذكر درويش "ما عانته طرابلس في الماضي"، وطالب الإعلام بـ"تسليط ​الضوء​ على ما يخدم تعزيز اللحمة الداخلية التي نحن بأمس الحاجة إليها، وذلك من خلال تشجيع إقامة الأنشطة المشتركة والإضاءة عليها، سواء أكانت ثقافية، اجتماعية أو اقتصادية بين مختلف المناطق، بما يغني التفاعل ​البناء​ بين أبنائها".

ونوه درويش بـ"قدرة الوسائل الإعلامية على توجيه الرأي العام"، مناشدا إياها "استغلال ذلك بما يخدم مصالح المدينة ومؤسساتها المنتجة وتسويقها بشكل ناجح، والتصدي لكل ما من شأنه الإضرار بسمعة المدينة، بما يملكه الإعلاميون من حنكة وخبرة ودراية في المجال الإعلامي، وهم المؤتمنون على توضيح الصورة والخروج من الصورة النمطية للمدينة، بما يساهم في تسريع إعادتها إلى المكانة التي تستحقها كمنبر اقتصادي وفكري وثقافي على مستوى لبنان ككل".