اعتبر رئيس حزب "الكتائب ال​لبنان​ية" النائب ​سامي الجميل​ أن "كل ما يدور منذ أشهر لا علاقة له بمصلحة لبنان، الامر الذي جعلنا نمتنع عن التفاوض أو البحث في موضوع الانضمام الى ​الحكومة​، لأننا أدركنا، منذ اليوم الأول، أنهم سيعودون الى سابق تعاطيهم، والى النهج الذي اعتمد منذ ثلاث سنوات، وأدى الى دمار البلد، بدل دق ناقوس الخطر وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، تضم أفضل ​الكفاءات​، وتعمل بناء لرؤية استراتيجية واضحة".

وخلال جولته الكندية، لفت الجميل إلى "انهم يتناحرون على ​تشكيل الحكومة​ منذ خمسة اشهر، خلافهم حول الحصص وليس حول كيفية بناء لبنان ووقف ​الهجرة​ وال​سياسة​ الاقتصادية وسيادة الدولة وحصرية ​السلاح​"، مشيراً إلى أن "لبنان اليوم أمام تحديين : الأول، هو تحقيق سيادة لبنان الكاملة وحصر السلاح بيد ​الجيش اللبناني​ ، والثاني بناء دولة القانون والمساواة ، تحترم مواطنيها ، ويخضع السياسيون فيها للمحاسبة، يعملون لمصلحة البلد وليس لمصالحهم الخاصة".

وأشار إلى "أننا نمر في لبنان بظرف صعب ، وقد مررنا بمراحل كثيرة عبر ​تاريخ لبنان​، شبيهة بالمرحلة التي نمر بها اليوم، ولكننا في كل مرة، كنا نعود وننهض ، فمهما كانت الصعوبات ،سيأتي يوم وينتفض البلد على نفسه .ايماننا ان هذا الشعب سينتفض على نفسه وهذا ما نعمل من اجله"، مستائلا: "لماذا انتم في كندا وليس في لبنان ؟ انتم هنا لتنعموا بما تقدمه لكم كندا ولم يعد موجوداً في لبنان. انها تؤمن لكم الأحترام، فما يبحث عنه ​الانسان​ هو الاحترام، هي تحترمكم وتقدم النظام و​القضاء​ المستقل واحترام الكفاءة من دون واسطة. احترام في كل المجالات، على الطرق وفي الحياة.من يحترم القوانين، لا بد ان ينجح ويتقدم، وهذا امر غير موجود في لبنان".

أضاف: "نحن مع كل ما يدفع بنا في اتجاه الدولة الحضارية التي تعيشون في ظلها، لنطبقه في لبنان. نرفض كل ما هو ضد منطق بناء الدولة. بالنسبة الينا، الأهم هو المواطن اللبناني بمعزل عن طائفته وانتمائه السياسي ومنطقته.الانسان هو الانسان. معاناته واحدة وطموحاته واحدة، حتى وإن حاول البعض ان يحرك العصب الطائفي ليخدم نفسه ومصلحته وحزبه، انما بعد التجربة ،لا مبرر لأي تشنج طائفي في لبنان، هناك حاجة لانتفاضة شعبية عابرة للطوائف، لأنه وبمعزل عن الطائفة فان الانسان " الآدمي" يطمح للعيش في لبنان تحت سقف القانون، ومن دون واسطة ومن دون ان يضطر الى استجداء حقوقه من احد"، مشيراً إلى انه "بالنسبة إلينا اليوم التحدي الأكبر هو بناء دولة تؤمن المساواة. ونحن ككتائب حققنا استقلال لبنان العام 1943 وهدفنا في العام 2018 ان نبني دولة تحترم مواطنيها .مررنا بمراحل كثيرة، وكان هدفنا ان نتحرر من الوصاية، وأن ندافع عن بلدنا وسيادته واستقلاله، ولم نكن نملك الوقت الكافي لبناء دولة حديثة متطورة، انتقلنا من مواجهة الى اخرى ، من الفلسطينيين الى السوريين الى الاسرائيليين، وفي كل مرحلة كان هناك محتل وكنا نعمل على استعادة سيادتنا و استقلالنا عوض ان نتفرغ لبناء دولة".