أكد عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبة قاطيشه ان "اي محاولة لاحراج ​القوات اللبنانية​ فإخراجها من المعادلة الحكومية لن تتخطى عتبة الاحلام والاوهام والتمنيات العقيمة"، مشددا على ان "سعي البعض لتطويق رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ في الحكومة من خلال تحجيم القوات واضعافها مادة رخيصة للغاية، وما على اصحابها سوى التعقل والاحتكام الى المنطق فيما لو كانوا فعلا حريصين على انجاح العهد، مشيرا الى ان من يهدد مسار ​الرئيس ميشال عون​ ويزرع الالغام في طريقه هو من يدعي حرصه على الشراكة الكاملة من جهة ويطعن بها من جهة ثانية تحت عنوان حماية العهد ومن الحب ما قتل".

وإعتبر قاطيشه أن "الغريب في نفوس البعض هو قراءتهم المجتزأة لنتائج ​الانتخابات النيابية​ ومن منظار احادي العين، اذ يرفضون وعلى قاعدة إلغاء الآخرين النظر بتمعن الى التسونامي الانتخابي الذي حققته القوات اللبنانية على المستويين النيابي والطلابي مؤخرا، وذلك لأن حقيقة الارقام تؤلم من يستميت لتنصيب نفسه مرجعية مسيحية احادية تحمله لاحقا الى السدة الرئاسية، مؤكدا انه واهم من يعتقد ان بإمكانه الغاء القوات اللبنانية او اقله اختزالها بشخصه، فالقوات رقم صعب في كل المعادلات السياسية، وهي بالتالي لن تقبل إلا بأن تتمثل في الحكومة بما يترجم حجمها النيابي وبحقائب وازنة، ومن يستطيع ​تشكيل الحكومة​ دون القوات فليتفضل".

ولفت قاطيشه الى ان "القوات اللبنانية وتياري المستقبل و​المردة​ في خندق واحد يخوضون معركة تمثيلهم في الحكومة، وذلك في مواجهة ​سياسة​ الإلغاء التي لم تأت سوى بالويلات على لبنان وتحديدا على المجتمع المسيحي"، مضيفا:" اشكر الوزير ​جبران باسيل​ الذي من خلال سعيه لتغييب الآخرين ان لم نقل لإلغائهم عجّل بالمصالحات بين اللبنانيين".