نشرت صحيفة "الفاينانشال ​تايمز​" البريطانية تقريرا بعنوان "إردوغان يحول مقتل ​السعودية​ لخاشقجي لمصلحته"، أشارت فيه إلى أن "الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​ أعرب عن أساه الأسبوع الماضي لمقتل الصحفي السعودي ​جمال خاشقجي​ في ​اسطنبول​، ووصفه بأنه جريمة وحشية ضد رجل وصفه بأنه صديق".

ولفتت إلى أن "مقتل خاشقجي أيضا قدم فرصة للرئيس التركي للحصول على ميزة غير متوقعة في صراع الزعامة في المنطقة"، مشيرةً إلى أنه "في جانب من الصراع في المنطقة يقف إردوغان، الذي ينتمي للإسلام السياسي، وقطر، التي تشاركه في تأييد لاعبين بنفس الفكر في المنطقة. وعلى الجانب الآخر، تقف السعودية و​الإمارات​ ومصر، وهي دول تعارض بشدة جماعات ​الإسلام​ السياسي، مثل ​الإخوان المسلمين​، ويرونها تهديدا للاستقرار".

وأشارت إلى أن "الحلقة الأضعف هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي ينظر إليه على أنه القوة الدافعة لعدد من أشد اجراءات ال​سياسة​ الخارجية للملكة، والذي يشير إليه البعض بأصابع الاتهام في مقتل خاشقجي"، لافتةً إلى أن "المسؤولين الأتراك أوضحوا أن إردوغان يرى وريث العرش السعودي الشاب كقوة مدمرة ويريد استخدام مقتل خاشقجي ليوضح للغرب أن ولي العهد الشاب يمثل مشكلة".

وأضافت: "إبعاد الأمير الشاب عن منصبه سيكون له تأثير ضخم على اتجاه المملكة"، مرجحةً "أن هذا الاحتمال مستبعد، وأن الفرصة أكبر لاستجابة المملكة للضغوط الغربية لكبح جماح الأمير الشاب"، مشيرةً إلى أن "مسؤولين أتراك يؤكدون أنهم ملتزمون بكشف الحقيقة الكاملة عن مقتل خاشقجي".