ركّز مندوب ​سوريا​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ ​بشار الجعفري​، على أنّ "سوريا تستهجن إصرار بعض وفود الدول الغربية دائمة العضوية في المجلس على الخلط المتعمد بين ما هو إنساني وما هو سياسي، إذ ما زالت هذه الوفود تضع العراقيل أمام العمل الإنساني النزيه والشفاف وغير المسيّس وتتبجّح علنًا أمام الجميع بأنّ لا عمل إنسانيًّا في سوريا دون إشباع الأجندات السياسية التدخلية لهذه الدول"، مبيّنًا أنّ "مندوبي هذه الدول استمرّوا بتقديم جملة شروط سياسية مسبقة تحاول تفريغ العمل الإنساني من محتواه وتوجيهه صوب التوظيف السياسي لمعاناة ​الشعب السوري​".

ولفت خلال جلسة ل​مجلس الأمن الدولي​ إلى أنّ "جلسة مجلس الأمن اليوم تزامنت مع عدوان طيران ما يُسمّى "​التحالف الدولي​" غير الشرعي على مدينة هجين في ريف ​دير الزور​ الشرقي باستخدام الفوسفور الأبيض المحرّم دوليًّا، ما أدّى إلى قتل عائلة بكاملها"، منوّهًا إلى أنّ "جلسة المجلس قبل ثلاثة أيام تزامنت أيضًا مع عدوان إجرامي إرهابي قامت به التنظيمات ​الإرهاب​ية في إدلب على ​مدينة حلب​ وقصفتها بـ40 صاروخًا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين".

وأكّد الجعفري أنّ "بعض الدول الغربية لا تزال تواصل عرقلة وتسييس العمل الإنساني في سوريا خدمة لأجنداتها السياسية"، مشدّدًا على أنّ "سوريا ماضية في محاربة الإرهاب حتّى تحرير آخر شبر من أراضيها".