أكّد ​مجلس المفتين​ في ​لبنان​، عقب اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ في دار الفتوى، "أهمية نشر التوعية الدينية والحرص على مكارم الأخلاق ورفض كلّ مظاهر التفلّت والمجون، بخاصّة ما تشهده الساحة من إيحاءات لا أخلاقية تشوّه الفطرة وتزجّ بالشباب إلى وحول الرذيلة، ممّا يتطلّب من العلماء مزيدًا من العمل لردع تلك الظواهر الشاذّة وتوعية الناشئة على أضرارها ومفاسدها".

وشدّد في بيان، على أنّ "​تشكيل الحكومة​ هي مسؤولية رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​، وهو عالج أغلبية العراقيل والعقبات بالتعاون مع رئيس الجمهورية، ولا يزال يعالج العقد المصطنعة الّتي يوحي بها البعض بأنّها مستجدّة بحكمة ورويّة، دون الدخول في متاهات وجدالات حفاظًا على الوطن ومكوّناته السياسيّة لتأليف حكومة متجانسة تستطيع أن تنهض بالبلد، وبخاصّة اقتصاديًّا ومعيشيًّا".

ورأى المجلس أنّ "هناك أياد خبيثة تحاول عرقلة جهود الحريري لابتزازه سياسيًّا ولتأخير عملية تشكيل الحكومة الّتي هي حاجة وطنية في ظروف دقيقة وحساسة يمرّ بها لبنان خاصة في ظلّ الصراعات في دول الجوار".

كما أعرب عن أسفه لـ"ما تتعرّض له ​السعودية​ وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان من بعض "الموتورين" الّذين يدّعون كذبًا وبهتانًا بحقّ السعودية وقيادتها الحكيمة، فهو معيب ومشين لمطلقها"، داعين ​القضاء اللبناني​ إلى "أخذ الإجراءات الرادعة لوضع حدّ للإساءة الّتي تتعرّض لها السعودية الّتي وقفت مع لبنان في كلّ المراحل واحتضنت طاقاته الشبابية، ودعمت مسيرة بناء الدولة ومؤسساتها بالتعاون مع دولة ​الإمارات​ ومصر والأشقاء العرب".

وبيّن المجلس "أنّه تابع باهتمام، ما يحدث في ​فلسطين​ من عدوان صهيوني مستمرّ على غزة"، مطالبًا ​المجتمع الدولي​ المتمثّل ب​مجلس الأمن​ و​الأمم المتحدة​، بـ"التحرّك السريع لوضع حدّ لهذا العدوان الوحشي على ​الشعب الفلسطيني​". ودعا القادة العرب والمسلمين إلى "التضامن والاتحاد لنصرة فلسطين وشعبها لإقامة ​الدولة الفلسطينية​ وعاصمتها ​القدس​ الشريف".