اسف النائب ​بلال عبدالله​ "كل المتهافتين على الحصص والمناصب والوزارات الدسمة والسيادية، وهذه تعبيرات جديدة بتنا نسمعها، كل هؤلاء إما يغمضون أعينهم عن مخاطر تنتظرنا من جراء التسويات الإقليمية الكبيرة والخطرة، والتي بدأنا نرى بعض نتائجها من ناحية، ومن ناحية ثانية لا يشعرون ان الناس والمجتمع وحاجات الشباب والمناطق الإنمائية والخدماتية والخاصة أصبحت في مكان، والطروحات السياسية في مكان آخر، لذلك أتمنى تعاون الجميع، نحن لا نريد ان يكون احد خارج التسوية، نتمنى تعاون الجميع الرؤساء كافة، والقوى السياسية على انتاج التسوية المطلوبة. فلا أحد ينتظر ان هذه الحكومة "سوف تشيل الزير من البير"، فقط قد توقف الإنهيار السريع الذي يهدد كل أجيالنا وكل مقدراتنا وكل مدخراتنا، فالمطلوب الا نخفف ثقة الشباب بوطنهم ومستقبلهم".

وخلال حفل تخرج طلاب الدورات المهنية للعام 2018 الذي أقامه مركز التأهيل الحرفي والمهني التابع لجمعية الوعي والمواساة الخيرية في مركزها في ​كترمايا​، أعرب عن إعتزازه لرعايته هذا الحفل، ولفت الى انه "واكب الجمعية منذ سنوات، وشهد كيف نمت عطاء وتطورا واتساعا وانتشارا"، مباركا جهود من يعمل ويصنع للانسان، وأشار الى "اننا في حزب ​كمال جنبلاط​، الانسان هو الاساس والقيمة والهدف والرسالة التي تسمو بنظر كل الأديان وكل المذاهب"، مؤكدا ان "الإنسان هو الغاية"، ورأى "ان جمعية الوعي والمواساة سطرت صفحة ناصعة في تاريخ الاقليم والوطن"، منوها بجهود ودور المدير العام للجمعية عماد سعيد واعضاء الهيئة وأفراد الجمعية، وأثنى على هذه الدورة والجمعية وقال: "ما أحوجنا الى هكذا اختصاصيين، فنأمل لو أن بعض البرامج في سياساتنا التربوية تتوجه أكثر نحو ​التعليم المهني​، لكي لا نخرج هذه الآلاف المؤلفة من حملة الإجازات، والتي كانت نتيجة طبيعية لما تم "تفريخه" من جامعات هنا وهناك، جامعات احيانا تأخذ طابعا طائفيا ومذهبيا ومناطقيا وغير ذلك، فكل ذلك نتاج هذا النظام الطائفي، الذي توارثناه من جيل الى جيل. لا نجاة لهذا الوطن، وما زلنا نعيش في ظل هذا النظام الطائفي، ولا يحلم أحد أننا نستطيع ان نعالج فسادا هنا او إفسادا هناك، إرتهانا هنا أو إرتباطا هناك، عبثا نحاول، فلقد إستشهد كمال جنبلاط لأنه حاول ان يصنع من لبنان دولة مدنية تحترم كل الأديان والمذاهب والطوائف، وتوحد الوطن والناس حول مصالحهم. ما زلنا اليوم نعيش هذه الأزمة، فلم نستطع ان نبني وطنا، وما نشهده من أزمة حكومية مستعصية، فهي نتاج طبيعي لهذا النظام، ليس فقط بسبب الإرتباطات ان لم أقل الإرتهانات، بسبب من يعمل بأجندات وتعليمات خارجية، وهنا لا أعني فريقا واحدا، بل أعني العديد من القوى السياسية التي ما زالت تتردد حتى في تنفيذ شعار ​النأي بالنفس​ الذي توافقنا عليه. نحن عندما صور للداخل والخارج، اننا من يعرقل، إنبرى ​وليد جنبلاط​ وقال: "تفضلوا، هذه تسوياتنا، واتبعوني". وطبعا لم يتبعه أحد، بالعكس تعقدت كل الخطوات وعدنا الى عنق الزجاجة".

وأضاف: "ان كمال جنبلاط إستشهد دفاعا عن القرار الوطني المستقل، ونحن نعاني اليوم من غياب القرار الوطني المستقل. لا أطرح هذا الموضوع من موقع نظري طوباوي، أنا أعلم ان هذا الموضوع مرتبط بكثير من المعادلات الإقليمية والدولية، وما من أحد في العالم بمنأى عن هذا، ولكن بالحد الأدنى يجب أن نحترم أنفسنا في خياراتنا السياسية".

بعدها، قدم رئيس الجمعية درعا تقديرية للنائب عبدالله ومن ثم تم توزيع شهادات شكر للمدربين والمدربات والشهادات للطلاب.