لفت سفير ​الجزائر​ في ​لبنان​ احمد بوزيان خلال حفل لمناسبة العيد الوطني للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية إلى أن "ثورة اول تشرين الثاني 1954 كما قال فخامة رئيس الجمهورية السيد ​عبدالعزيز بوتفليقة​ في الرسالة التي وجهها للامة عشية احياء الذكرى 64 اقتبس: "كانت ثورة نوفمبر الخالدة ملحمة حافلة بالتضحيات الجسام التي بذلها شعبنا طوال حرب طاحنة دامت ثماني سنوات بين اهالينا المتسلحين بإرادة فولاذية وايمان رباني من جهة، وقوة عسكرية عظمى من جهة اخرى، قوة مدعمة بكل قدرات ​الحلف الاطلسي​، وشاء الله جل جلاله ان تنتهي هذه الحرب الخالية من التكافؤ بإنتصار الجزائر وان كلفتنا مليون ونصف مليون شهيد، والملايين من الجرحى والمعطوبين والمشردين واليتامى والارامل، وكذا الالاف من القرى المدمرة ومئات الغابات التي احترقت تحت براميل النابالم الذي استعمل بوحشية لا هوادة فيها، كما استعمل التعذيب بأبشع ما عرفته البشرية من ضروب واساليب عبر الدهور والازمان انتهى الاقتباس".

وأشار إلى أن "هذه الثورة العظيمة حظيت على مر التاريخ بالاحترام في كل القارات، اكبارا وتقديرا لبسالة الشعب الجزائري المكافح وعرفانا للمجد الذي جلبته للعالم العربي ولقاء لما كان لها من اثر في تعجيل استقلال غيرها من البلدان الافريقية وبعد استعادة الاستقلال والحرية والسلم والامن استطاع صناع ثورة نوفمبر وابناؤها ان يبرهنوا للعالم اجمع على قدرتهم على البناء والتشييد حيث استطاع الشعب الجزائري التغلب على التحديات في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية كما اصدرت منذ الاستقلال ترسانة من القوانين الهادفة الى تكريس احترام ​حقوق الانسان​ وحرية التعبير وارساء الديمقراطية والتعددية الحزبية".

وأضاف: "ان علاقات الاخوة والتعاون التي تجمع بين البلدين الشقيقين الجزائر ولبنان هي جد ممتازة على جميع الاصعدة، وان السلطات العليا في البلدين تعمل جاهدة من اجل الارتقاء بها الى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين في المزيد من التكامل والتضامن بحيث تكون نموذجا يحتذى في منطقتنا العربية، وذلك تحت القيادة الحكيمة لرئيسي البلدين السيد عبدالعزيز بوتفليقة واخيه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وقد تجلى هذا المجهود خلال هذه السنة في انشاء مجلس جزائري لبناني لرجال الاعمال وكذا تشكيل لجنة برلمانية للاخوة بين البلدين".