شارك مجلس كنائس ​الشرق الأوسط​ ممثلًا بأمينته العامة ثريا بشعلاني، في مبادرة "منتدى تعزيز السلام في المجتمعات المسلمة" حول مفهوم وحقوق "المواطنة الشاملة في منطقة الشرق الأوسط و​شمال إفريقيا​" الذي إفتتح اليوم في ​أبو ظبي​ وتستمر فعالياته من 12 الى 15 تشرين الثاني بالتعاون مع " وكالة ويلتون بارك" التابعة ل​وزارة الخارجية البريطانية​ ومؤسسة أديان، ومشاركة أكثر من 50 شخصية من قيادات دينية إسلامية ومسيحية ومن صانعي السياسات العامة من 11 بلدا حول العالم.

وثمنت بشعلاني مبادرة المنتدى، مؤكدة أن "هناءة الإنسان وسعادته في عالمنا اليوم مرتبطتان بقيم ​العدل​ والحريّة والديمقراطيّة وشرعة حقوق الإنسان. وهذه كلها مرتبطةٌ بدورها، لا بل مشروطةٌ، بالمواطنة الحاضِنة للتنوّع وبالشرع والقوانين الضامنة لها في كلٍ من دول العالم".

ورأت أنه "علينا أن نسعى معًا، وأن نلتقيَ مرجعيّات روحيّة ومسؤولين مدنيّين وخبراء من أجل التعمّق في التفكّر بما آلت إليه حال الإنسان في الشرق الأوسط وفي عالمنا اليوم، ومن أجل بلورة خارطة طريق متكاملة تهدف إلى إعادة كرامة الإنسان المستباحة، وإعادة إحلال الاستقرار المتأرجح، وبناء السلام العادل والثابت".

ويعقد هذا اللقاء الحواري في دولة ​الإمارات​ المتحدة برئاسة عبدلله بن بيه رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي" ورئيس "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، ويهدف الى تطوير تعريف واضح ومفهوم مشترك للأديان لعنوان المواطنة الحاضنة للتنوّع، كما ويسعى للتوصل الى مقاربة مشتركة لتحقيق المواطنة الشاملة إنطلاقا من الجهود الموجودة والسياقات الراهنة وتطبيق المواثيق الناتجة عنها لإحلال السلام.