نقلت صحيفة "الشّرق الأوسط" عن مصادر مقرّبة من "​حزب الله​"، أنّ "مسؤول لجنة الارتباط والتّنسيق في الحزب ​وفيق صفا​ أبلغ ​الإمارات​ استعداد قيادته لوقف القتال على جبهة ​لبنان​ الجنوبيّة، وإعلان المنطقة الحدوديّة على امتداد ​الخط الأزرق​ منطقةً منزوعة السّلاح، بوجود عسكري يقتصر على "​اليونيفيل​" و​الجيش اللبناني​، على أن يتمّ بعد وقف النّار اتفاق على ترسيم الحدود البرية؛ كما حصل في الحدود البحريّة".

وأوضحت المصادر أنّ الردّ أتى سريعًا بأن إسرائيل لن تقبل بأيّ اتفاق مع "حزب الله"، قبل أن يسلّم سلاحه بالكامل للجيش اللبناني وعلى كامل الأراضي اللّبنانيّة، فها هي العمليّات الإسرائيليّة وصلت إلى بعلبك والهرمل.

وقد نصح مسؤول إماراتي صفا بأنّ القبول بتسليم السّلاح بالتّراضي، هو أفضل بكثير من نزعه بالقوّة ودمار لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ صفا عاد إلى لبنان خالي الوفاض، وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي بعد ذلك. ونُقل عن المسؤول بعد خروج صفا من مكتبه، قوله إنّ النّزول عن المئذنة أصعب بكثير من الصّعود إلى أعلاها، وهو يعني تسليم السّلاح بعد المجاهرة بالقدرات الفائقة على المواجهة والرّدع، وأردف قائلًا إنّ على أمين عام الحزب السيّد ​حسن نصرالله​ أن يتجرّع كأس السّمّ كما فعل قائده ومثاله الأعلى روح الله الخميني، عندما وقّع وقف إطلاق النّار مع الرّئيس العراقي الرّاحل صدام حسين؛ بعد حرب دامت ثماني سنوات ذهب ضحيّتها أكثر من مليون إنسان.