لفت وزير الخارجية التركي ​مولود جاويش أوغلو​ إلى أن "وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تجاوز حدوده باتهاماته المتعلقة بالرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​" ووصفها بـ"وقاحة كبيرة"، مبينا أن "تصرفات لودريان لا تليق بوزير خارجية".

وأشار إلى أن "هؤلاء فيما لو أنكروا جريمة خاشقجي، التي اعترفت بها حتى ​السعودية​، فإنه ينبغي عدم الاستغراب من ذلك"، متسائلا: "يا ترى من يقف وراء اتهامات الوزير الفرنسي؟ هل يحاولون التستر على الجريمة؟ لأن هناك أشياء أخرى نعرفها، ما هي صفة الصفقات التي يعقدونها، هذا ما سنتابعه عن كثب أيضا".

وأضاف: "في الوقت الذي تحظى ​تركيا​ بإشادة ​المجتمع الدولي​ حيال مساعيها بالكشف عن تفاصيل جريمة الصحفي السعودي ​جمال خاشقجي​، فإن اتهامات الوزير الفرنسي الوقحة أمر جدير بالوقوف عنده"، مشدداً على انه "على لودريان أن يعلم كيفية التحدث مع رئيس دولة".

وأشار جاويش أوغلو إلى أنه "على تواصل مع نظيره الفرنسي"، مستدركا أن "لودريان لم يقل الحقائق فيما يتعلق بتسجيلات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي"، موضحاً أنه "يمكن أن تكون هناك آليات مختلفة بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع وزير خارجية ما".

تصريحات أوغلو جاءت عقب تصريحات لودريان، أن ​فرنسا​ لا تمتلك أي تسجيلات صوتية من تركيا تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لافتا إلى وجود لعبة سياسية في القضية.