اشار القيادي في تيار ​المردة​ الوزير السابق ​يوسف سعادة​ إلى أن "اول لجنة بين "المردة" و"القوات" تشكلت في العام 2006 والهدف كان تطبيع الارض لمنع الحساسيات والاشكالات ولاحقا تم تفعيل اللجنة بمبادرة من المطران الماروني في ​استراليا​ وفي ما بعد تم تشكيل لجنة تألفت مني ومن طوني الشدياق عن ​القوات اللبنانية​"، لافتا الى ان "طوني الشدياق شخص محترم وعندما تعرف على رئيس تيار المردة ​سليمان فرنجية​ احبه وهو مفاوض ذكي لكنه لا يحب الإعلام".

ولفت سعادة في حديث تلفزيوني الى ان "فرنجيّة علّمني كيفيّة الخروج من الحقد الذي كان بداخلي وعندما رأيت كيفية تعاطي فرنجية مع الملف وهو أكثر المجروحين ساعدني ذلك على تخطّي عواطفي والانصات للعقل"، مؤكدا ان " ​النقاش​ في الجلسة الأولى في ​معراب​ كان صريحاً وعميقاً وتعرفت على رئيس القوات ​سمير جعجع​ وهو مختلف عن ذاك الذي كنت أتخايله وتكلمنا عن الماضي والحاضر وزرت معراب أكثر من مرّة"، مشيرا الى ان "خطاب القوات اللبنانية على المستوى الوطني تغيّر فخطابهم بعيد عن التشنّج الطائفي أما ​التيار الوطني الحر​ فقد اعتمد في السنوات الأخيرة الخطاب الطائفي"، وردا على سؤال عن إمكان التحالف سياسياً مع "القوات" إعتبر سعادة ان " الخيارات مفتوحة ولكن اليوم لا التزامات محددة ولا تحالفاً سياسياً".

وشدد سعادة على أن " رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ ليس محور الكون ولو كانت مصالحة القوات والمردة ردّة فعل لكُنّا تصالحنا منذ 7 أشهر وما حصل هو فعل إراديي"، موضحا ان " لقاء فرنجية مع أهالي الشهداء كان مؤثراً ووجدانياً والعلاقة بينهم عميقة وفيها جرح مشترك".