اعتبر ممثل ​وزارة الخارجية الروسية​ في اجتماع مشترك لمركزي التنسيق الروسي والسوري المعنيين بعودة ​اللاجئين​ بهبود الأكبروف أن "سبب تخلف بعض الدول الغربية عن دعم عملية عودة ​اللاجئين السوريين​ هو مخطط لاستخدامهم كوسيلة لتمرير مرشحين موالين للغرب أثناء ​الانتخابات​ السورية المستقبلية".

في اجتماع مشترك لمركزي التنسيق الروسي والسوري المعنيين بعودة اللاجئين، عقد في ​موسكو​ اليوم الجمعة، أكد الأكبروف أن "​البعثات الدبلوماسية​ الروسية تواصل خطواتها لتعبئة الجهود الدولية لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى مساكنهم، إضافة إلى مواصلة الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي حول اللاجئين، وبذل الجهود لإطلاق حوار سوري سوري والتحضير لتشكيل اللجنة الدستورية السورية".

وذكر أن "عواصم غربية لا تزال تتهرب من تقديم أي مساعدة لإعادة إعمار ​سوريا​ وإعادة اللاجئين، قبل الانتخابات المرتقبة في هذا البلد"، مشيراً إلى أن "القرار 2254 ل​مجلس الأمن الدولي​ ينص على ضرورة أن يشارك في الانتخابات السورية جميع الناخبين في هذا البلد، سواء أكانوا يقيمون في وطنهم أو خارجه".

وأشار إلى أن "هناك على ما يبدو خططا لاستغلال ملايين اللاجئين كمورد انتخابي لتمرير مرشحين يناسبون الغرب، أي تحقيق الهدف رقم واحد للغرب في سوريا، ألا وهو رحيل الرئيس ​بشار الأسد​، بكل الطرق المتاحة"، لافتاً إلى أن "هذه الخطط قد تشكل أحد أسباب امتناع بعض الدول الغربية عن أي مساهمة عملية في إعادة اللاجئين".

على الصعيد الآخر، شدد على أن "وجود ملايين اللاجئين السوريين يبقى عبئا ثقيلا جدا على كاهل دول الجوار، سواء من وجهة النظر الاقتصادية أو الاجتماعية ، أو كعامل يؤثر على ​التوازن الطائفي​ فيها"، مشيراً إلى ان "حكومات هذه الدول تعمل جاهدة على إيجاد سبل لتمويل عملية عودة اللاجئين عبر قنوات دولية".