رأت صحيفة "​الإندبندنت​" البريطانية في تقرير بعنوان "نتانياهو يدفع ثمن عدوانه على غزة"، أن "رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي ​بنيامين نتانياهو​ دفع عبر قراراته الهوجاء إلى أزمة إنسانية في ​قطاع غزة​ ودفع الآلاف للتظاهر قرب الحدود مع القطاع لأكثر من ثمانية أشهر موضحة ان هذه الأفعال ارتدت عليه الآن لتقوض حكومته".

وأوضحت ان "مدينة ​سديروت​ القريبة من القطاع تعرضت لأسوأ قصف صاروخي من غزة التي اطلق المسلحون منها 460 صاروخا كان المواطنون يقفون في الشوارع ويحرقون الإطارات وهم يرددون العار عليكم حتى توقف أبواق التحذير". وأضافت أن "الأمر كان معكوسا على الناحية الاخرى حيث وقف قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمام مقر الحركة المدمر والذي استهدفته إسرائيل بالقذائف وهم يشعرون بالفخر والانتصار ويتلقون التهاني".

واعتبرت ان "أكبر المصابين والخاسرين من هذه المعركة هو نتانياهو نفسه والذي كان وياللعجب يعمل على تأجيج الحرب لكنه في النهاية وضع نفسه في خانة الخطر حيث يبدو أن حكومته قد فقدت الغالبية الإئتلافية التي كانت تدعمها في الكنيسيت وهو ما قد يدفع إلى انتخابات مبكرة في أسوأ توقيت بالنسبة لنتانياهو حزبه".