لفت قطب سياسي لـ"الحياة" الى أنه من "الطبيعي أن يخيب ظن رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بموقف ​حزب الله​ لأن إعلان أمينه العام ​السيد حسن نصر الله​ أن "لا ​حكومة​ من دون تمثيل النواب السنة" حلفاءه بوزير فيها، يعاكس شعار "الرئيس القوي" الذي رفعه وفريقه في "​التيار الوطني الحر​" بعد ​الانتخابات النيابية​".

واشارت أوساط الرئيس الى أنه "على رغم استمرار تأكيدها وقادة "التيار الحر" لأهمية استمرار التحالف بينه وبين الحزب لا سيما على صعيد الموقف الاستراتيجي، يريد في نهاية المطاف تسهيل مهمته في الحكم وفي الإنجاز بدلا من أن يبقى يدير الأزمات، الأمر الذي كان يعيبه على غيره من رؤساء الجمهورية الذين سبقوه، ومن المنطقي أن يشعر بأن تعقيد تأليف الحكومة يمنعه من الحكم".

ولا يستبعد القطب السياسي أن "يظهر لدى عون الشعور نفسه الذي ظهر لدى سلفه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في السنتين الأخيرتين من عهد الأخير، ما دفعه إلى التمايز التدريجي عن الحزب الذي كان على تحالف معه منذ أن كان قائدا للجيش، بعد أن تبين له أن سلطة الحزب تحول بينه وبين أن يثبت قدرته على ترسيخ سلطة الدولة"، معتبرا ان "الفارق الوحيد أن عون قد يكون بدأ يتلمس ذلك في نهاية السنتين الأولين من ولايته".