أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ​غسان غصن​ "تضامن العمال العرب مع الشعب ال​فلسطين​ي وقضيته العادلة ليس فقط في هذا اليوم العالمي بل حتى اليوم الذي ينتصر فيه شعبنا في فلسطين ويستعيد أرضه السليب من الغاصب المحتل ويقيم دولته الحرة المستقلة ترفرف راياتها في أرجاء فلسطين وعاصمتها ​القدس​".

وخلال وقفة تضامنية مع ​الشعب الفلسطيني​ أمام مقر الاتحاد في العاصمة السورية دمشق، لفت غصن إلى أنه "يأتي التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني هذا العام أسوة بما سبقه من أعوام منذ إعلانه يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني حيث الاحتلال الصهيوني يمعن في بطشه وتعسفه وانتهاكاته ضد أهلنا في فلسطين والأرضي العربية المحتلة في ​الجولان​ السوري و​مزارع شبعا​ وتلال كفر شوبا اللبنانية، غير آبه بالمواثيق والأعراف الدولية وقرارات ​الأمم المتحدة​، مظللاً بغطاء طغاة الإمبريالية العالمية التي تقودها ​الولايات المتحدة الأميركية​، ومستخدماً كل أساليب الضغط والإكراه و​العنف​ والقتل والترويع والتهجير والتوسع في بناء المستوطنات والتهويد والتطهير العرقي والتمييز والتشريد والتهميش والإفقار، فضلاً عن الجدار وعن الحصار التي تعانيه غزة المعرضة لتصبح مكاناً غير صالح للحياة العام 2020 وكل هذا بدعم غير محدود من الرئيس الأميركي بعد الاعتراف بالاحتلال ونقل سفارة دولته إلى القدس وقطع المساعدات المالية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "​الأونروا​" وحرمان الشعب الفلسطيني من الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية المقررة من الأمم المتحدة مقدمة لإنكار صفة ​اللاجئين الفلسطينيين​ وطمس الهوية الفلسطينية وتنفيذ مؤامرة القرن "صفقة العصر" والتطبيع مع العدو الإسرائيلي وتصفية ​القضية الفلسطينية​ والحقوق المشروعة وفي مقدمها حق".

أضاف: "لقد أثبت الشعب الفلسطيني على مر العقود، منذ النكبة وحتى يومنا هذا رفضه للاحتلال وثبات تجذره في وطنه وكفاحه المستمر من أجل تحرير بلده والدفاع عن مقدساته ولم يكل يوماً عن مواجهة الاحتلال، حتى صار اليوم رمز التحرر والتحرير لكل شرفاء العالم وقدوة للمناضلين".

وأكد غصن: ثوابت ​الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب​ وقوفنا جنباً إلى جنب مع شعبنا في فلسطين وحقه في الكفاح من أجل تحرير وطنه والعودة إليها والعمل على إقامة دولة حرة مستقلة يسودها ​العدل​ والأمان والكرامة الإنسانية".

وطالب غصk "العمال العرب والفلسطينيين بـ"استنهاض الانتفاضة الوطنية و​المقاومة الشعبية​ والعصيان المدني ضد الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لصفقة القرن وكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني"، داعياً القيادات الفلسطينية إلى "الوحدة الوطنية ومواجهة الاحتلال كطريق وحيد لنيل الحقوق المشروعة والانتصار ودحر الاحتلال".

ودعا إلى "نصرة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل له لإحقاق العدالة والسلام حيث لا أمن ولا استقرار وازدهار قبل أن يسلم أعداء أمتنا بحقنا في ​الحياة​"، مطالباً "الأمم المتحدة صاحبة الدعوة إلى هذا اليوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن لا يكون هذا اليوم يوماً رمزياً وحسب لإظهار حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال وفي الشتات في مخيمات اللجوء، بل للعمل على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ودعم كفاحه لتحرير وطنه ومساعدته للوصول إلى حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة والعودة الى بلده وإقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس".