زار النائب ​تمام سلام​ ووزير الداخلية والبلديات في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ ​نهاد المشنوق​ والوزير السابق ​رشيد درباس​ والسيد هشام جارودي، ​غرفة طرابلس​ ولبنان الشمالي، حيث كان في إستقبالهم رئيس مجلس الإدارة ​توفيق دبوسي​، وتحدّث سلام في مؤتمر صحافي، مشيرا الى "انها زيارة للتعبير عن أهمية التواصل بين جميع اللبنانيين من مدنهم ومناطقهم كافة، وانا البيروتي موجود اليوم في هذا السبيل، لأن المصلحة الوطنية العليا تقتضي التعاضد والفيحاء طالما شكلت هاجسا عند الجميع".

وأشار الى ان "نتذكر لأربع سنوات خلت كيف كانت حالة طرابلس التي كانت على فوهة بركان، وكان ذلك نتاج معاناة وإحباط عاشته غالبية أبنائها، حيث كانوا مخفوضي الصوت بسبب الطرق الشنيعة التي مارستها قلة ضئيلة بحقهم، وقد كانوا حينذاك مخطوفين بإتجاه الخراب والدمار والقتل والتشنيع، وبالرغم من كل ذلك فقد عملنا على إنتشال طرابلس من براثن هؤلاء الى رحاب رجالاتها وشخصياتها ومؤسساتها". مضيفا ان "نحن اليوم في غرفة طرابلس مع رئيسها توفيق دبوسي حيث شاهدنا المشاريع الطموحة، لا سيما مشروع توسعة ​مرفأ طرابلس​ ومنطقة إقتصادية خاصة سعينا لتبصر النور مع جهود بارزة لصديقي إبن طرابلس الوزير رشيد درباس خلال إجتماعاتنا في مجلس الوزراء، ونحن سنبقى مواكبين لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي في مشاريعها الطموحة التي ترافقها جهود كبيرة ونوايا صافية في أبعادها العملية والتنفيذية والتي تنعكس دون أدنى شك إيجابا على كل المستويات الإقتصادية الوطنية، وهي محل إكبار وتقدير، وإنه لشرف كبير أن أكون في غرفة طرابلس المشعة المنيرة بالمشاريع الكبرى من أجل كل لبنان".

وتطرق الى ازمة تشكيل الحكومة قائلا: "لا يمكنني إلا أن أؤكد للجميع بأنه رغم الحالة الصعبة التي يمر بها البلد اليوم ورغم السلبيات من التعطيل والعرقلة السائدة والممارسة في وجه استحقاق وطني كبير وهو تأليف حكومة لقيادة البلد، رغم كل ذلك فأنا على ثقة بأن مواقف المسؤولين في هذه المرحلة الصعبة وفي مقدمتهم دولة الرئيس المكلف سعد الحريري، كفيلة بالتغيير حتما الى ظروف أفضل والنهوض بالوطن".