رصدت صحيفة "​وول ستريت جورنال​" الأميركية، الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء المتدفقين على ​اليونان​ هذا العام عبر الحدود مع تركيا، وأغلبهم بخلاف المعتاد مواطنون أتراك "فروا من بطش الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل ضده عام 2016".

ولفتت الصحيفة إلى انه وفق استقصاء نشرته على موقعها الإلكتروني، فإن تدفق طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود اليونانية التركية على طول نهر إيفروس ارتفع للمرة الأولى منذ ذروة ​أزمة اللاجئين​ في أوروبا عام 2015 ، إلا أنها هذه المرة يأتي الارتفاع ناجما بشكل رئيسي عن أعداد الأتراك الفارين من رئيسهم رجب طيب أردوغان واصطياد سلطاته لمن هو حقا أو تخيلا من أتباع رجل الدين التركى المقيم ب​الولايات المتحدة​ فتح الله جولن، إذ تتهم تركيا جولن حليف أردوغان السابق الذي تحول إلى عدو، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب.

وبحسب إحصائيات ​الشرطة اليونانية​ فقد عبر حوالى 14 ألف شخص إيفروس الفاصل بين البلدين منذ كانون الثاني الماضي وحتى أيلول من هذا العام، أي أكثر من ضعف الأعداد التي سجلت خلال العام الماضى بأكمله، وقرابة نصفهم من المواطنين الأتراك، وفقا لتقديرات الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية (فرونتيكس). وكثير منهم من القضاة والعسكريين والموظفين المدنيين وأصحاب الأعمال الذين وقعوا في دائرة اشتباه السلطات التركية التي أوقفت جوازات سفرهم فاختاروا طريقا غير شرعية للخروج.

وأشارت إلى أنه حتى الآن تقدم حوالى 4 آلاف تركي بطلبات اللجوء لليونان خلال العام الحالي، فيما لم يسجل أغلب الواصلين الأتراك تواجدهم في اليونان مخططين بدلا من ذلك للتوجه إلى عمق أوروبا لأبعد ما يكون عن تركيا.