لفتت حركة الناصريين المستقليين-​المرابطون​ إلى أن "بانوراما الأحداث التقسيمية والتفتيتية وفالق الزلزال المذهبي و​الطوائف​ي والتصدع الاجتماعي في أمتنا العربية ووطننا ​لبنان​ تعكس واقع الحال، نتيجة للهجمة الاستعمارية الكبرى التي بدأت في القرن الماضي بعد رحيل قائدنا وعشقنا الأبدي جمال عبدالناصر، وأخطر تداعياته اجتياح يهود التلمود لسيدة العواصم ​بيروت​ والقرار الفصل في مقاومته الذي اتخذه الأخ الرئيس المؤسس ابراهيم قليلات "أبو شاكر"، وما تلاه من أحداث ومتغيرات بدأت باستهداف فيليب حبيب و​شارون​ لرجال المرابطون حيث طالبوا بإخراجهم مع المقاومة ال​فلسطين​ية من أرضهم، وكانت لاءات أبو شاكر "لا للتفاوض والحوار ولا للاستسلام ولا للخروج من أرض بيروت، بل شهداء شهداء شهداء على أغلى وأكرم وأعز التراب".

وفي بيان لها، أشارت الحركة إلى أنه "توالت التداعيات حتى وصلنا إلى صقيع مذهبي وطائفي إثني استنهض كل شرور وتناقضات وجاهلية الأمة تحت مسميات النفاق ربيعاً عربياً وصحوات متأسلمة، هدفها الرئيسي خلق دويلات وإمارات متأسلمة تفني بعضها البعض من أجل إعلاء يهودية الكيان التلمودي على أرض فلسطين العربية واغتصاب قدسنا شرعياً وسياسياً وهذه المشهدية الكاملة التي نعيشها اليوم، تؤكد صوابية ثوابتنا القومية العربية ​الناصرية​ بدءً من حرية وطننا وأمتنا والبعد الإنساني لهذه الحرية والمواطنين".

وأضافت: "كما أن تفسّخ العقد الاجتماعي وتفشي الفاسدين والمفسدين وتبذير الثروات الوطنية والقومية من قبل أفراد وعائلات عملاء للغرب و​الولايات المتحدة الأميركية​، يبرز أهمية اشتراكيتنا الإنسانية الحضارية على النهج الناصري، ويأتي البعد الرابع لثلاثية ثوابتنا "فلسطين" مهد سيدنا ​المسيح​ وقيامته ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجنا إلى جنة رب العالمين، بعد أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً بإزالة الكيان اليهودي التلمودي على أيدي الفدائيين والمقاومين من الوجود".

وأعلنت عن "الالتزام السياسي الأخلاقي والنضالي بوطنية الوطن اللبناني وقومية الأمة العربية، ونؤكد المؤكد أننا مع استقرار وسلامة ​الأمن​ الوطني اللبناني وعدم تعرض وطننا لأي شر من الشرور الداخلية أو الخارجية، ومواجهة كل المحاولات للإخلال بالتوازن الوطني الواقعي للمسار السياسي والانجراف في مشاريع تغليب فئة على فئة بعناوين طائفية ومذهبية مستترة، مع إصرارنا على احترام المقامات الرئاسية التنفيذية والتشريعية، وسوف نكون نحن المرابطون دائماً ضد الظلم والتمذهب والتطييف وحماة لبيئتنا الحاضنة والتي هي طائفة الأمة مجتمعة درءً للتقسيم والتفتيت والتقزيم"، مؤكدةً ""أنها ستبقى منحازة دائماً وأبداً إلى أبناء وطننا الفقراء في وجه الرأسمالية المتوحشة التي تتلطّى خلف عناوين مذهبية وطائفية، في مراكز القرار الرسمي اللبناني حيث بلغ ​الفساد​ وسرقة المال العام والهيمنة على مفاصل الوطن المالية والعقارية والمصرفية حدوداً عظمى باتت تهدد وجودية وطننا لبنان".

ودعت كل ​القوى الوطنية​ الحية النزيهة والشفافة إلى "شهر سيف المواجهة في وجه الفاسدين والمفسدين العابرين للمذاهب والطوائف، وإسقاطهم دون وجل أو خوف لأن بقاءهم هو الخطر الأكبر وزوالهم هو ميلاد جديد لبلدنا وليكن كفاحنا المطلبي الاجتماعي والاقتصادي ينطلق من تأمين العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص، وتوزيع الثروة الوطنية العادلة على كل المواطنين وتحصين ​القطاع العام​ وتقوية ​القطاع الخاص​ الوطني".

وأكدت الحركة "أنها ستبقى مستمرة بكفاحها على تراب وطننا لبنان وعلى امتداد جغرافية أمتنا العربية، وكما ورثنا من الرجال المؤسسين المرابطون وعلى رأسهم الأخ ابراهيم قليلات "أبو شاكر" سنحافظ على هذا الإرث قيمة وكرامة، ومزيداً من التضحيات كي يصل إلى أولادنا وأحفادنا ويبقى إلى أبد الآبدين".