ركّز رئيس "حزب التوحيد العربي" ​وئام وهاب​، خلال مواصلته تقبل التعازي بالراحل محمد أبو ذياب، في دارته في ​الجاهلية​، على أنّ "من الطبيعي ألّا نلوم بعض الصغار، بعض الفطريات الّتي نمت على جوانب المشروع الأميركي الإسرائيلي الّذي أراد تأنيب كلّ الوطن العربي، وهذه الفطريات نشاهد بعضها في ​لبنان​ اليوم، وهي الّتي كانت السبب في الأزمة الّتي نعيشها اليوم، ولكن هؤلاء لجهلهم بالتاريخ وبالعادات العربية ولجهلهم بالتقاليد العربية اعتقدوا أنّ استباحة الكرامات تمرّ دون عقاب".

وتوجّه وهاب إلى "تلك الفطريات" بالقول: "إنّ استباحة الكرامات عندنا لا تمرّ دون عقاب، وسنعاقبكم، وأنّ دماء أبو ذياب لن تكون رخيصة أبدًا، وحتمًا إنّ هذا التضامن الّذي حصل مع دماء أبو ذياب يزيدنا فخرًا وإصرارًا وتأكيدًا على أنّ هذه الدماء سنحملها أمانة لمحاسبة هذه الفطريات".

كما توجّه إلى "الفطريات الّتي مازالت تتحدّث بين الحين والآخر بلغة الإستقواء والقوة"، منوّهًا إلى أنّ "الإستقواء أو القوي لا يمارس الإستقواء الكلامي، القوي هو الشجاع الّذي ينزل إلى أرض المواجهة، عندما تستدعي المواجهة، لا الّذي يختبئ في مكتبه ويرسل الناس لقتل الآخرين أو ليميتهم. هذا هو الجريء وهذا الّذي يكون لديه الجرأة".

وشدّد على أنّ "مَن يصدر الأوامر الخاطئة فهو حتمًا سيدفع الثمن أمام القانون، وتحت سقف الدولة، وطبعًا نحن لا بدّ لنا من الإشادة برئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وب​الجيش اللبناني​ و​مديرية المخابرات​ في الجيش اللبناني الّذين يسهرون على سلامة اللبنانيين وعلى أمنهم والّذين يظهرون في كلّ محطة بأنّهم لكلّ اللبنانيين دون استثناء".

وحول ما تمّ تناقله اليوم حول كلام الرئيس عون، أكّد وهاب أنّ "مضمون الكلام هو أنّ هناك شخصًا في لبنان يعرقل ​تشكيل الحكومة​، وعنيت به رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​، ونحن منذ البداية قلنا ربما كان هناك خطأ في تكليف هذا الشخص لتشكيل الحكومة". وركّز على "ضرورة تصحيح الخطأ اليوم أفضل من أن نندم عليه في لحظة مصيرية حرجة في المستقبل"، موضحًا أنّ "هذا الرجل مرتبط ولا يملك قراره، ولا يمون على نفسه لا في ال​سياسة​ ولا في غيرها".

ورأى أنّ "موقف الرئيس عون في حال تطوّر يكون باتجاه إرسال الرسالة إلى مجلس النواب والقول لمجلس النواب بأنّكم أنتم كلّفتم فلانًا في ​رئاسة الحكومة​، ولكن هذا الرجل يعرقل لغاية في نفس يعقوب".

وبيّن أنّ "حتمًا، اليوم كان يُراد أن توجّه لنا ضربة كبيرة ردًّا على انتصاراتنا وعلى انتصارات ​سوريا​ وعلى انتصارات ​الجيش السوري​ وعلى انتصارات كل محور المقاومة في المنطقة، كان يراد لهذه للضربة أن توّجه إلى قوانا ولكن "يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". مكروا ولكن الله كان لهم بالمرصاد، وأراد الله من دم الشهيد محمد أبوذياب أن يكون موحّدًا لنا جميعًا، وأن يكون حرزًا على بوابة هذه البلدة، وعلى بوابة هذا الجبل، وقد نسي هؤلاء الناس الذين أصلاً لا شيء يربطهم بعاداتنا وتقاليدنا لأن الدم بالنسبة لنا لا يساوي شيئًا أمام الكرامة"، متمنيًا أن "يكونوا قد تعلّموا الدرس لأنّ إدارة الدول لا تتمّ بهذه الطريقة الصبيانية".

ولفت وهاب خلال تقديم وفد المجلس القومي للعشائر العربية في سوريا و​العراق​ و​الأردن​، التعازي بالراحل محمد أبو ذياب، في دارة وهاب في الجاهلية، إلى أنّ "كرامتنا واحدة، بخاصّة وأنّ هذه الطائفة المعروفية مازالت ربما من المجموعات القلائل في هذه الأمة، الّتي تحافظ على كلّ التقاليد العربية بدءًا من الدم العربي الصافي حتّى اللغة العربية، حتّى كلّ التقاليد العربية".

كما حضر لتقديم واجب العزاء وفود شعبية من المناطق اللبنانية كافّة وقرى ​الشوف​ و​عاليه​ والإقليم.