لفت الوزير السابق سجعان قزي إلى أن "النظام السوري وأدواته أدخلوا ثقافة الدم إلى الحياة السياسية اللبنانية، بالإضافة لقوى إقليمية أخرى لا نستطيع تسميتها بانتظار صدور حكم القضاء الدولي عن إراقة الدم التي ابتدأت منذ العام 2004 وتستمر إلى اليوم".
وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أوضح قزي أن "لعبة القوة المبنية على السلاح لفرض القرار على المؤسسات الدستورية أخطر من لعبة الدم ونلمس عدم احترام الدستور اللبناني والقرارات الدولية في موقف "حزب الله" من تشكيل الحكومة وأحداث الجاهلية وحفر الأنفاق في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى سقوط منطق الدولة واستفحال الأزمة الاقتصادية".
ورأى أن "لبنان مشرع على كل المخاطر، وما يحول دون انفجار الوضع هو عجز "حزب الله" على استيعاب انتصاره إذا حصل، كما أن الموقف الدولي ومعه روسيا يشكلون مظلة حماية للبنان، وأي هفوة غير محسوبة ترتكب قد تطيح بهذه المظلة".