أكدت المحامية ​ساندريلا مرهج​ أن "زيارة الرئيس السوداني ​عمر البشير​ ل​سوريا​ إشارة إلى أن هناك التفاتة عربية إلى سوريا كمقدمة لإعادة احتضانها من ​الجامعة العربية​"، مشيرة إلى أنه "منذ فترة، فإن المعطيات تشير إلى انتهاء الحرب في سوريا".

وخلال حديث تلفزيوني، لفتت إلى أن "الزيارة مهمة لكن لا يمكن البناء عليها للقول إن هناك عمل عربي جامع مع سوريا على مختلف الأصعدة لكنها إشارة لعودة سوريا إلى كنف الجامعة العربية".

وأوضحت أن "الحسابات مزدوجة بين الداخل والخارج وهناك فريق لا يعترف بالرئيس السوري ​بشار الأسد​ و​الحكومة​ الشرعية"، مشيرة إلى أن "​رئيس الجمهورية​ ميشال عون بعدم زيارته سوريا يريد أن يحفظ التوازن في ​لبنان​ لعدم الدخول في صراعات".

واعتبرت أنه "لا يوجد لدي معطيات عن زيارة للرئيس عون إلى سوريا"، مشيرة إلى أن "​حزب الله​ لم يعد حركة مقاومة داخلية بل بات من ضمن محور في المنطقة ومن واجب ​الدولة اللبنانية​ أن تكون على تنسيق دائم معه".

ورأت مرهج "أننا في واقع حرب ولكن ضمن وقف إطلاق النار وهذا يفرض على الدولة اللبنانية وضع استراتيجية للتنسيق مع ​المقاومة​"، مشيرة إلى "أنني متشائمة بحذر والسياسيون يتكلمون عن الإنجازات والإصلاحات ولكن هذا ضمن البروباغاندا لكن لا شيء يحصل من الإصلاحات والإنجازات".

وأكدت أن "اللبنانيين عندما يتكلمون عن الأوضاع الإقتصادية، فهو ليس كلاما ضد العهد لأن ما وصلنا إليه هو نتيجة تراكمات لكن على العهد أن يقوم بالإصلاحات"، معتبرة أن "هناك أسماء استفزازية وهناك أسماء فاشلة في الحكومة الجديدة".

وأوضحت أنه "عندما يقول رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ أنه يتمنى أن يكون البيان الوزاري مقتضباً فإن كلامه مبني على معرفة بعدم الإتفاق بين القوى السياسية وعدم التجانس في المواقف".

ولفتت مرهج إلى أنه "من المعلوم أن ​الإدارة الأميركية​ كانت ستسحب قواتها من ​تركيا​ لأن الميدان السوري انتصر، لكن سحب القوات اليوم جاء تسليفاً لتركيا في مواجهتها ضد ​الأكراد​"، مشيرة إلى أن "الكرد خسروا لأنهم وضعوا رهانهم بيد الإدارة الأميركية".