شدّد مفوّض ​اللجنة الدولية لحقوق الانسان​ للشرق الأوسط السفير ​هيثم ابو سعيد​ على أن معيار الإنتهاكات للمجموعات التكفيرية تجاوزت السبعين في المائة، مُظهرا أبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات بحقّ الأطفال والنساء والعُزّل، مُشيرا إلى وجود أكثر من تسعين جنسية قاتلت على الأراضي السورية وشرّدت ​الشعب السوري​ نتيجة أفعالها الشنيعة تجاه من تعتقلهم على الطرقات ومن تأسرهم من بيوتهم عنوةً لمجرّد عدم التوافق معهم في العقائد او المفهوم الفكري والسياسي. كما أن الدول التي ساهمت في تدمير البنية التحتية والمؤسسات العامة والقيمة والبيوت الآمنة التي أدّت إلى تشريد الملايين من السورين بين الداخل والخارج تقع في غالبيته على عاتق من دعم بالمال والعتاد تلك المجموعات وقُدِّرت بمليارات الدولارات، مما يترتّب على تلك الجهات مسؤوليات قانونية وتعويضات مالية حيث كان الأجدى من ذلك القيام بمشاريع تنموية لإفادة المواطنين الذين دعوا الحرص عليه.

وأضاف السفير أبو سعيد في حديث صحفي، أن إدعاء الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بالإنسحاب الفعلي من ​سوريا​ جاء بعد هزيمته لتنظيم "داعش" غير دقيق ولا يستند إلى الواقع الفعلي، وإنما إلى أسباب أخرى متعددة ومنها إصرار سوريا إعادة كل أراضيها بالكامل، فشل حلفاء ​أميركا​ من الإلتزام بما تعهّدوا به، وبعد ضمان نقل معظم كبار عناصر التكفير إلى ​أفريقيا​ توزّعت بين ​نيجيريا​ بالإضافة إلى الحدود المغربية الجزائرية والمغربية الموريتانية.