نشرت صحيفة "الصانداي ​تايمز​" موضوعا عن تراجع نصيب ​الجامعات​ البريطانية من ​الطلاب​ الأجانب الوافدين بغرض الدراسة في مقابل زيادة حصة الجامعات الأسترالية، مطالبة ​الحكومة البريطانية​ بمراجعة سياساتها إذا كانت ترغب في أن تبقي على دور الجامعات البريطانية في تعليم الطلاب الوافدين بعد انفصال البلاد عن ​الاتحاد الأوروبي​، موضحة أن الأمم العظيمة أصبحت كذلك عبر الاهتمام بنظام التعليم وتوفير جامعات قوية تتيح للطلاب التعلم بشكل منفتح.

ولفتت الى أن التفوق الألماني في القرن التاسع عشر والتفوق الأميركي في القرن العشرين ارتكز على الجامعات في كل من البلدين، مشيرة إلى أنه ليس من الغريب أن تستثمر ​الصين​ و​الهند​ بشكل كبير في جامعاتهم بعدما أدركوا هذه الحقيقة.

واستعرضت العديد من المعوقات أمام الجامعات البريطانية وكوادرها وطلابها، موضحة أن الكوادر الجامعية في ​بريطانيا​ يحدوها الأمل في أن وزير الدولة للشؤون الجامعات الجديد كريس سكيدمور سيقف إلى جوارهم في معركة استعادة المكانة العالمية، حيث أنه شخصية أكاديمية ومؤرخ بارز.

وأئارت الصحيفة إلى أن الدراسات المسحية تتوقع انخفاض عدد الطلاب الوافدين إلى الجامعات البريطانية من الاتحاد الأوروبي العام المقبل بما يقترب من 57 في المائة مقارنة بالوضع الحالي وذلك بسبب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وتشير ​الجريدة​ إلى أن قطاع التعليم الجامعي في ​أستراليا​ والذي يبلغ حجمه نحو ثلث نظيره في بريطانيا قد أصبح جاذبا للطلاب الوافدين وتعداه مؤخرا من جانب حصته من الطلاب الوافدين على مستوى العالم، محذرة من أن الوضع سيزداد سوءا بعد انفصال بريطانيا عن ​الاتحاد الاوروبي​ لأن هذا القطاع يفقد جانبا كبيرا من ميزانيته المخصصة للبحث والتي كان يحصل عليها من ​بروكسل​، وهو الأمر الذي سيؤثر على تصنيف الجامعات البريطانية عالميا إن لم تتصدى له الحكومة بشكل عاجل.