توجّه رئيس "حركة الإصلاح والوحدة" الشيخ ​ماهر عبدالرزاق​، إلى القوى السياسية قائلًا: "إنّ انهيار ​لبنان​ اقتصاديًّا وسياسيًّا يشكّل وصمة عار على وجوهكم، والتعاطي من قبلكم مع ملف الحكومة بهذا الأسلوب يشكّل استهتارًا ويسيء إلى ​الشعب اللبناني​"، مركّزًا على "أنّنا على يقين أنّ بعض هذه القوى السياسية لا تعمل لمصلحة الشعب اللبناني ولا لمصلحة الوطن ولا تخدم مصالح الوحدة الوطنية، إنّما هو عمل للمصلحة الشخصية والحزبية".

ولفت خلال لقائه رئيس "​جمعية قولنا والعمل​" الشيخ ​أحمد القطان​، في دارته في ​برقايل​ - عكار، إلى أنّ "كلّ هذه الأزمات المتراكمة من الكهرباء إلى الغلاء المستفحل والنفايات والصحة والبطالة... للأسف لم تشكّل حافزًا للقائمين على ملف الحكومة بأن تدفعهم لتحمل المسؤولية"، مطالبًا الشعب اللبناني بأن "يكون على قدر المسؤولية وينتفض لهذه الأزمات ويلفظ القوى السياسية الّتي تتحكّم بلقمة عيشه".

ونوّه عبدالرزاق، على "أنّنا هنا في عكار نعيش مع الناس همومهم، والناس تريد أن تأكل وتشرب ونرى معاناتهم كلّ يوم في تزايد"، مناشدًا رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ أن "يتحمّلوا المسؤولية ويوقفوا هذه المسرحية في ​تشكيل الحكومة​ الّتي تسيء إلى الشعب اللبناني وإيقاف المماطلة، فإمّا التأليف أو الإستقالة".

أمّا القطان فشدّد على أنّ "عكار المقاومة بأمسّ الحاجة إلى التنمية كما ​البقاع​ والجنوب وسائر المناطق المحرومة في لبنان من الإنماء والعناية من قبل الدولة"، مطالبًا جميع القوى السياسية في لبنان وبخاصّة القائمين على ملف تشكيل الحكومة بـ"الإسراع بتأليف الحكومة وإصلاح ما يمكن أن نصلحه من الأزمات العالقة والمنتشرة في البلد وخصوصًا هذه الظروف الإقتصادية الصعبة الّتي بات اللبنانيون لا يطيقونها".

وأوضح أنّ "الفقر لا يعرف لا دينًا ولا مذهبًا ولا خيارًا سياسيًّا، ونحن نجدّد الطلب بالإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية مقاومة"، مطالبًا السياسيين بـ"التخلّي عن الاستكبار والتعالي". كما دعاهم إلى "التواضع من أجل مصلحة لبنان وشعبه، فنحن كما كنّا في حاجة للبنان المقاوم عسكريًّا في وجه ​الإرهاب​ الصهيوني والتكفيري، نحن في حاجة للبنان الدولة والمؤسسات لبنان القوي المكافح للفساد الّذي يكون مع مصالح شعبه وحقوقه".

وأكّد "وجوب الإسراع بتشكيل الحكومة للخروج بلبنان من هذا النفق المظلم".