اشار راعي ​أبرشية بيروت المارونية​ المطران ​بولس مطر​ الى انه لا يسعنا اليوم الا ان نأسف لغياب الفرصة الثمينة لرؤية الحكومة الجديدة تبصر النور دون ان نعرف كيف ولماذا، وقد قيل يوما ان "النجاح اباؤه كثيرون اما الفشل يتيم"، وما يزيدنا حزنا ان النكسة الاخيرة حصلت بعد 7 اشهر من المعاناة وهدر الفرص في بلد يعيش في وضع صعب، وقد تابعنا كل الجهود في سبيل تشكيل الحكومة، ورأى ان هناك غياب لمعيار اساسي في التشكيل وهو معيار مصلحة الناس، لافتا الى ان معيار توزيع الحصص يصبح اكثر خطورة خلال ممارسة الحكم لانه حينها تتحول السلطة الى منفذ للمصالح الخاصة والطائفية.

ولفت مطر خلال قداس منتصف الليل في ​كاتدرائية مار جرجس​ في بيروت، الى ان شعبنا في لبنان افتقر وتبخرت منه الطبقة الوسطى، ولم يعد قادرا من دون الدولة حتى على تعليم اولاده، ونحن لن نسكت عن حق الناس في هذه المساعدة، والشباب في حالة بطالة غير مسبوقة والاقتصاد على حافة الانهيار.

اضاف "نسأل القيمين على البلاد رحمة بها والالتفاف حول ​الرئيس ميشال عون​ ومساعديه لانه النقطة المضيئة في هذه البلاد، وبعدها تبدأ عملية الانقاذ وتعود البلاد الى عزتها".