اشارت "الاخبار" الى أن المعلومات بشأن لقاء المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​ مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ حول حلّ عقدة تمثيل ​اللقاء التشاوري​ في الحكومة تفاوتت بين سلبية، بحسب ما عبّرت عنه مصادر سياسية، أشارت إلى أن "اتصالاته مع باسيل وكذلك رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ لا تحمِل مبادرة ملموسة ولا حلولاً قريبة"، وأخرى لفتت إلى أن "باسيل يسعى مجدداً للالتفاف على اللقاء التشاوري، ويبحث عن اسم جديد من خارج الأسماء المتداولة لتمثيلهم". غيرَ أن "أعضاء اللقاء يُصرّون على الأسماء التي سبقَ أن تقدّموا بها (باستثناء جواد عدره)، كما يُصرّون على أن يكون الوزير هو ممثل اللقاء التشاوري حصراً، وليس في كتلة الرئيس ولا من ضمن تكتّل ​لبنان القوي​"، وفق ما يقول نواب في اللقاء أكدوا أن "أحداً لم يبحث معهم الموضوع حتى الآن"، لكن موقفهم هذا "ينطلق من الأجواء التي يسمعونها".

مصادر مطلعة أكدت لـ"الأخبار" أن اللواء ابراهيم عادَ للعمل في ملف الحكومة بطلب من رئيس الجمهورية الذي اجتمع به منذ يومين. وعلى ضوء هذا الاجتماع، التقى ابراهيم أمس الوزير باسيل حيث "تمّ توضيح بعض النقاط، وتحديداً اللغط الذي حصل حول اسم عدره". ولفتت المصادر إلى أن "هذه الجلسة برّدت الأجواء بين ​حزب الله​ و​التيار الوطني الحر​"، إذ إن "ابراهيم حاول خلال الجلسة توضيح الالتباس الذي حصل بين رئيس الجمهورية والتيار من جهة وحزب الله من جهة أخرى، بسبب سوء إخراج المبادرة الذي أثار علامات استفهام حول الاتفاق على اسم عدره"، لا سيما بعدَ أن "ظهر اللقاء التشاوري بمظهر المخدوع، وحزب الله بموقع المتخلّي عن النواب الستة، واتهام التيار له بمحاولة إفشال العهد"، ما رفع منسوب التوتر بينهما الى حدّ غير مسبوق. وكشفت المصادر أن "الجلسة ليس فيها شي محسوم، لكن هناك أفكار لصيغ جديدة، أطاحت الصيغة القديمة". ولفتت إلى أن "اللواء ابراهيم ليسَ وحده من يتحرك على الساحة، إذ إن نائب رئيس مجلس النواب ​إيلي الفرزلي​ يلعب دوراً في ملف تأليف الحكومة، على قاعدة إعطاء قوة دفع للمبادرة الأخيرة بالتنسيق بين أعضاء في اللقاء التشاوري والوزير باسيل".

من جهتها، قالت مصادر بارزة في فريق ​8 آذار​ إن "حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه برّي لم يتبلّغا حتى اللحظة ما يُمكن البناء عليه"، باستثناء "المعلومات التي تصلهما عن أجواء لقاء باسيل ـــ إبراهيم"، معتبرة أن "من الأفضل انتظار الرؤوس الحامية كي تبرُد".