توجه رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​ إلى وزير الداخلية في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​نهاد المشنوق​، سائلا إياه "معالي الوزير المشنوق ما هو تفسيرك لرفض مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان إعطاء الإذن للقضاء لملاحقة ضباط عملوا في ​المخدرات​ والرشوة؟ هل هو شريك أم هو متخاذل؟".

من جهة أخرى، لفت وهاب بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "أنني اطلعت دولته على الاجواء التي حصلت الشهر الماضي ، كما بحثنا امورا عديدة ومنها بالطبع موضوع الحكومة. ويبدو ان الحكومة على قاب قوسين او ادنى من التشكيل ، ولا استطيع ان اقول ان الحكومة ستشكل غداً فكان يجب ان تشكل بالامس والتأخير لم يعد مبرراً خصوصا ان الناس تنتظر ليس فقط تشكيل الحكومة بل تنتظر ماذا ستفعل هذه الحكومة وهذا هو المهم . التشكيل يحدث صدمة ايجابية تستمر لأيام ولكن الصدمة الايجابية المطلوبة هي ماذا ستفعل هذه الحكومة وماذا ستنفذ وكيف ستحل المشاكل القائمة ؟ ولكن انا رأيي ان الامر الاساسي والاستراتيجي الذي يطرحه اليوم الرئيس بري وهو الاهم ، اهم من موضوع الحكومة واهم من كل هذه التفاصيل . الموضوع الاساسي هو ما يطرحه الرئيس بري حول الدولة المدنية ويبدو ان دولته كما نحن جميعاً يعتبر بأن النظام القائم غير قادر على الاستمرار وقد اثبتت التجربة فعلاً بعد 2005 بأن هذا النظام لا يستطيع ادارة نفسه ، وبتقديري ان الرئيس بري بطرحه هذا الطرح انتقل الى مرحلة متقدمة جداً وهو قادر ان يجمع فيها الكثير من القوى اللبنانية ، القوى السياسية ، قوى المجتمع المدني ، وقوى التغيير ، وهذا امر استراتيجي ومهم . ولقد فوجئت بعمق القناعة الموجودة عند دولة الرئيس بري بهذا الامر . هذا نظام سياسي لا يستطيع ان يستمر وهو بحاجة الى تطوير حقيقي . وللرئيس بري تصور شامل وكامل حول هذا الموضوع وكيف نقوم بتشكيل المجلسين معاً مجلس النواب ومجلس الشيوخ . مجلس الشيوخ يكون ضامناً لحقوق الطوائف ، ومجلس النواب يكون مناصفة بين المسيحيين والمسلمين حتى لا يقول احد ان هناك غلبة في هذا المجلس النيابي الوطني ، ولكن داخل المذاهب يجب ان لا ندخل في التفاصيل فالانتخابات حتما تفرز عادة توازناً . لذلك اعتقد ويهمني ان يكون دولة الرئيس بري مبادراً باتجاه كل القوى الحية والتغييرية بهذا الطرح الاستراتيجي، الترقيع سيؤدي الى فرط البلد ، هذا بلد لم يعد يتحمل فقد تدخل الرئيس بري الشهر الماضي بقوة لتأمين الرواتب وهذا ليس سراً والكل يعرف ذلك ، وهو لا يستطيع ان يتدخل كل شهر لتأمين الرواتب . هناك مشكلة حقيقية سببها الاساسي النظام السياسي حتى لا نتلهى بالتفاصيل الاخرى".

وأشار إلى أن "موقف بري من الحكومة هو انه كان يجب ان تتشكل منذ اربعة اشهر وهو يتساءل لماذا تأخرت كل هذا الوقت ومعه حق بذلك . كل القصة تدور حول مسألة لا تستأهل ، مسألة اصبحت اقرب الى العناد السياسي مما هو الى المنطق السياسي لذلك الحكومة كان يحب ان تكون اليوم موجودة ، وبرأيي تفائلوا فخلال الايام المقبلة انشاءالله سيكون لدينا حكومة".