أشارت صحيفة "الراية" القطرية في رأيها الى أن "انعقاد جلسات الحوار الاستراتيجي الثاني بين قطر و​الولايات المتحدة​ الأميركية ب​الدوحة​، خلال زيارة وزير ​الخارجية الأميركية​ جورج بومبيو للمنطقة، التي ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، ستعزز الشراكة القطرية الأميركية، كما سيزيد من تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة و​مكافحة الإرهاب​، والعمل والتعليم والثقافة والمسائل التجارية خاصة أن الحوار الاستراتيجي الأول الذي عقدته حكومتا دولة قطر و​الولايات المتحدة الأميركية​ في العاصمة ​واشنطن​ في الثلاثين من كانون الثاني العام الماضي، قد كشف عن زيادة التوافق والتلاقي في الرؤى الاستراتيجية بين البلدين، وأكد مجددًا الحاجة لتمتين وتعزيز أواصر العلاقات كحليفين وصديقين مقربين سواء على صعيد التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف".

وأضافت: "من هنا تأتي أهمية هذا الحوار الاستراتيجي في جولته الثانية، خاصة بعدما أدركت ​الإدارة الأميركية​ أهمية وجدية وحرص قطر على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولذلك فإن الاتفاقيات التي تمت خلال جلسات الحوار أكدت أهمية الدور القطري في استقرار المنطقة، ومن هنا جاء التأكيد الأميركي بأن واشنطن ملتزمة بسيادة دولة قطر، باعتبارها كما أكدت في أكثر من مناسبة شريكًا استراتيجيًا مهمًا وأن المساس بأمنها واستقرارها يضر بالمصالح الأميركية".

ولفتت الى أن "الحوار الأول شكل علامة فارقة في مسيرة العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة وفي مسار تطورات الأحداث في المنطقة، خاصة أنه قد أسفر عن زيادة التوافق والتلاقي في الرؤى الاستراتيجية بين البلدين، ولذلك فإن رسالة الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي الثاني واضحة و تؤكد أن البلدين قد نجحا في تأسيس رؤية مشتركة لمستقبل شراكتهما الاستراتيجية، في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب خاصة أن الحوار الاستراتيجي الأول جاء رداً صاعقاً على من حاولوا التأثير في العلاقات القطرية الأميركية ممن لهم أجندات سياسية سعوا من خلالها لنشر الدعايات المغرضة ضد قطر في أميركا"، مشددا على أن "قطر قد كسبت الشراكة الأميركية من خلال الحوار الاستراتيجي فيما كسبت أميركا شريكًا مهمًا إقليميًا ودوليًا"، مشيرة الى أن "العلاقات القطرية الأميركية تحولت من خلال نتائج هذا الحوار من مرحلة التعاون والتنسيق المشترك في قضايا الدفاع ومكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف إلى شراكة استراتيجية ثنائية فاعلة، ومن هنا فإن إشادة الإدارة الأميركية بجهود قطر في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله تدحض دعاوى المشككين وتؤكد أن الشراكة بين البلدين واعدة في المستقبل".